أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الإثنين، أن محاولات الولايات المتحدة إملاء إرادتها على روسيا، من خلال فرض العقوبات، “لن تنجح”.
وقال ريابكوف، خلال برنامج “اللعبة الكبيرة” على القناة التلفزيونية الروسية الأولى، إنه “يجب على الناس في الولايات المتحدة فهم، أن روسيا لن تركع أبداً، ولن تخضع لإملاءاتهم، فهذه المحاولات للتشبث إلى ما لا نهاية بنفس الأساليب، في شكل عقوبات أو نوع من الإنذارات ستفشل، وستستمر في الفشل كما حدث حتى الآن”.
ولفت إلى أن الاتصالات بين البلدين عبر السفراء، على الأرجح لن تكون مكثفة كما كانت من قبل، لكن قنوات الاتصال بين البلدين يجب أن تعمل، مؤكداً أن “روسيا لا تسعى إلى التصعيد”.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي أن الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام، “لن يكون لها تأثير إيجابي محتمل على العلاقات بين موسكو وواشنطن”.
وتمر العلاقات بين موسكو وواشنطن، حالياً، بأخطر مراحلها وأكثرها تعقيداً، منذ أزمة الكاريبي (أزمة الصواريخ الكوبية) عام 1962، وذلك في غمار الحرب الباردة، التي نشأت بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وحلفائهما، بعد الحرب العالمية الثانية.
روسيا لم تقطع تبادل الإشارات مع أميركا في المجال النووي
وأشار ريابكوف إلى أن موسكو لم تتوقف عن تبادل الإشارات مع واشنطن بالمجال النووي.
وتعليقاً على البيان الأميركي بشأن الاتصالات مع روسيا في المجال النووي، قال النائب الروسي: “بالنسبة لتبادل الإشارات، من خلال أي قنوات، وبأي صيغ يتم ذلك، يمكنني القول إن هذا العمل لم يتوقف، ومحتوى تبادل هذه الإشارات، بالطبع، لا يخضع للإفصاح من جهتي، لست مخولاً للقيام بذلك”.
كذلك، أضاف أنه “لا يوجد هنا ما يميز اللحظة الحالية عن ممارسة الحوار مع الولايات المتحدة عبر خطوط مختلفة: اتصالات هاتفية، تبادل ملاحظات ورسائل شخصية، اتصالات عبر السفارات – كل هذا لا يزال قائماً، وسوف يستمر”.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تحتفظ بإمكانية لإجراء اتصالات مباشرة مع القيادة الروسية، وتستخدمها بنشاط، بما في ذلك في الأيام القليلة الماضية.
لا يوجد تغيير في النهج الروسي
وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أنه لم يحدث أي تغيير في النهج الروسي بشأن احتمال استخدام السلاح النووي، مشيراً إلى أن كل شيء يسير مثلما هو محدد في العقيدة العسكرية الروسية وأسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي.
وأشار ريابكوف إلى أنه “من المضحك سماع انتقادات من الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح، وهي الدولة التي دمرت بنفسها الاتفاقيات الرئيسية في هذا المجال”.
هذا وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة وضعت خطة عمل في حال استخدام روسيا لأسلحة نووية في أوكرانيا.