أطلق أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أ.د. وصفي عاشور أبو زيد : لا يخفى عليكم ما يتعرض له القدس الشريف والأقصى المبارك من اعتداءات متكررة، ومن إقامة طقوس دينية صهيونية، ومن محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وتابع أبو زيد: أمام هذه الاعتداءات المتكررة والدائمة على أقصانا المبارك وقدسنا الشريف أحب أن أتوجه للأكاديميين من العرب والمسلمين وغيرهم بهذا النداء الذي أناديهم فيه للاهتمام بقضية القدس والأقصى: أن يقرءوا عنها، وأن يتحدثوا فيها، لزملائهم وطلابهم، فإن كل أستاذ أكاديمي لو ضرب مثلا واحدا في محاضرته من تاريخ القدس أو الأقصى أو فلسطين عامة لتغيرت ثقافة جيل كامل، فأبناؤنا في الجامعات نريد لهم أن يكونوا على وعي بقبلتهم الأولى وقضيتهم المقدسة، ولن تتحرر فلسطين إلا على لهيب الوعي والفكر والعلم أول ما يكون!
وقال أبو زيد: إن العمل الجامعي والأكاديمي يمكنه أن يقوم بالكثير، ذكر للقدس والأقصى في المحاضرات، إقامة الندوات والمؤتمرات عنها، إقامة معارض تذكارية عن فلسطين وتاريخها وأبطالها وعن المسجد الأقصى المبارك وما يتعلق بتاريخه وتضاريسه ومكوناته، مسابقات بحثية وثقافية عن القدس والأقصى، إنشاء مساقات ومقررات تدريسية عن فلسطين والقدس والأقصى لجميع المراحل التعليمية والدراسات العليا .. يمكن للأستاذ الأكاديمي أن يُحدث فرقا.
وأضاف أبو زيد: إن قضية القدس الشريف والأقصى المبارك سيُسأل عنها كل مسلم، فكيف بمن أكرمه الله بحمل أعلى الشهادات العلمية، وحيازة أسمى الدرجات الأكاديمية، لا شك أن مسئوليته أكبر، وواجباته أعظم بقدر ما أعطاه الله تعالى من علم ومكانة، وبقدر ما أقامه في أماكن يمكنه من خلالها أن يبلغ وأن يدعو.
واختتم قائلا: نرجو ونأمل أن نرى منكم – معشر الأساتذة الأكاديميين – عملا دؤوبا ونشاطا فريدا وتعزيزا لثقافة القدس والأقصى في عقول أبنائنا من الطلبة والطالبات، وزملائنا من الأساتذة والأستاذات، فلن يتحقق لنا تحرير للقدس والأقصى والأسرى إلا بالعلم والمعرفة.