أصدر د. شيخنا سيدي الحاج، الأمين العام لمنتدى الوسطية في أفريقيا، بياناً صحفياً تعليقاً على وفاة العلامة د. يوسف القرضاوي جاء فيه:
قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون).
وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالِمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسُئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلُّوا وأضلُّوا”.
إن الموت قدر محتم على كل نفس، لا ينجو منه كبير ولا صغير، ولا غني ولا فقير، ولا حاكم ولا محكوم، ولا عالم ولا جاهل، وتعظم مصيبة الموت إذا كان المفقود عالماً من علماء الأمة تستنير بعلمه البلاد، ويستضيء بفقهه العباد، وممن استعملهم الله في تجديد أمور الدين وإقامته ورد الناس إلى الجادة الصحيحة، والمهيع الرشيد.
لقد علمنا في منتدى الوسطية بأفريقيا بوفاة الشيخ العلاَّمة يوسف عبدالله القرضاوي بعد عمر حافل بالدعوة والتعليم والصدع بالحق ومناصرة المستضعفين من المسلمين، إن هذا الرزء مصاب أمة في أحد أبرز أعلامها الذين بنوا التدين الصحيح بدون شطط، وسلكوا طريق الوسطية رغم ما تعرض له من صنوف الجور والظلم والأذية.
إننا إذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإننا ندعو الله العلي القدير أن يجزي الفقيد الجزاء الأوفى، على ما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وجهود مشهودة في خدمة الأمة، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بجنات النعيم.