أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنّ “حجم المساعدات المالية الأميركية لنظام كييف، ستبلغ قريبا مبالغ فلكية، وستصل إلى 26 مليار دولار”.
وقالت زاخاروفا للصحافيين، خلال إحاطة إعلامية اليوم: “سيبلغ حجم المساعدات المالية الأميركية لنظام [فلاديمير] زيلينسكي مبالغ فلكية قريباً، 26 مليار دولار”، كاشفةً أنه “منذ تولي بايدن الحكم، أنفقت واشنطن أكثر من 14 ملياراً على المساعدات العسكرية فقط”.
كما لفتت زاخاروفا إلى أنّ “الولايات المتحدة أصبحت بالفعل طرفاً في النزاع في أوكرانيا”، مشيرةً إلى “الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً في الكونغرس الأميركي بشأن تخصيص حزمة مساعدات جديدة لنظام كييف بمبلغ 12 مليار دولار تقريباً”.
وأضافت: “لكننا نرى الآن أنّ أيّ حجم من الأموال لن يساعد نظام كييف على إعادة السيطرة على الناس، الذين اختاروا الحرية بدلاً من الإكراه”.
وشدّدت زاخاروفا على أنّ “نظام كييف يجب ألا يعتمد على المساعدة الخارجية، في محاولاته تغيير الوضع داخل روسيا”، معقبةً بالقول: “هذا لم ينجح، ولن ينجح”.
وتابعت متحدثة الخارجية، متسائلةً: “على ماذا يتمّ إنفاق هذه الأموال؟ على المدارس، المستشفيات، ربما على خطوط الأنابيب، أو خطوط أنابيب الغاز، أو خطوط أنابيب النفط؟ أو ربما لشراء الكتب المدرسية، والوسائل التعليمية، ودفع الدعم المادي للفقراء، ومكافحة الوباء؟”
وتابعت: “كلّا، بالطبع. حصّة الأسد ستذهب مرّة أخرى لشراء أسلحة لكييف، وبالطبع ستختفي في جيوب أولئك، الذين يمنحون كل ذلك”.
وأمس الأربعاء، أعلن البيت الأبيض، أنّ وزارة الدفاع (البنتاغون) خصصت حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.1 مليار دولار تشمل 18 نظاماً مدفعياً دقيقاً من طراز (هيمارس)، و150 عربة همفي مصفحة و150 آلية لنقل السلاح، ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة”.
زاخاروفا: العسكريون الأميركيون نسقوا الاستهدافات خلال الاستفتاء
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية أنّ الأماكن التي “استهدفتها كييف خلال الاستفتاءات، جرت بالتنسيق مع العسكريين الأميركيين”.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية: “استخدم نظام كييف أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة “هيمارس”، التي تسلمها من الولايات المتحدة الأميركية، واختيار الأهداف جرى الاتفاق عليه مع العسكريين الأميركيين والقيادة العسكرية الأميركية”.
وأضافت زاخاروفا: “على ما يبدو فإنّ ممثلي القيادة العسكرية الأميركية أخذوا على عاتقهم إدارة أنظمة تلك الصواريخ”.
هذا، وجرت الاستفتاءات على انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، من 23 إلى 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأسفرت النتائج عن دعم شعبي كاسح لخيار الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
وكان وزير خارجية جمهورية لوغانسك الشعبية فلاديسلاف دينيغو أعلن، الإثنين الفائت، أنّ “القوّات الأوكرانية استهدفت بـ62 صاروخاً من راجمات صواريخ أميركية من طراز “هيمارس” الأحياء السكنية والبنى التحتية في أراضي الجمهورية، خلال أيام الاستفتاء الـثلاثة الماضية”.
هذا ومن المقرر أن تجري غداً في قصر الكرملين، مراسم توقيع اتفاقيات انضمام أقاليم جديدة إلى روسيا الاتحادية، فيما أكّد المتحدث باسم الكرملين أنّ “الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في مراسم توقيع اتفاقيات انضمام مناطق جديدة إلى روسيا غداً، وسيلقي خطاباً هاماً”.