أكّد تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحاته في اجتماع لمجلس الأمن، أهمية التمسك بالنزاهة والعدالة إزاء القضية الفلسطينية.
وقال: “ما ينقص حل القضية الفلسطينية ليس خطة كبرى بل ضمير حي لإقرار العدالة. إنّ وفاء مجلس الأمن بمسؤولياته لا يعتمد على الشعارات الصارخة، ولكن على الإجراءات الملموسة”.
وأضاف تشانغ: “وبشأن القضايا المتعلقة بمستقبل الشعب الفلسطيني ومصيره، لا يحق لأي طرف استخدام الفيتو”.
وأوضح أنّ التوصل إلى تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية يظل التطلع المشترك للمجتمع الدولي، لافتاً إلى أنّ مجلس الأمن ملزم بواجبه تجاه قضية فلسطين، ويجب عليه “اتخاذ إجراءات أكثر قوة لدعم الشعب الفلسطيني في استعادة وممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط”.
وقال تشانغ إنّ “الحل طويل الأمد للقضية الفلسطينية-“الإسرائيلية” يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين، وهذا توافق دولي وخط أساسي للنزاهة والعدالة، ويجب الالتزام بهما بحزم”.
وأعرب تشانغ عن أمل الصين في أن تتمكن الأطراف المعنية من ترجمة الإرادة السياسية إلى سياسات وإجراءات بناءة، وبذل جهود ملموسة لتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وغيرها من التوافقات والمعايير الدولية.
وقال إنّ “الصين تدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وتابع: “الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لدفع مجلس الأمن إلى أداء دوره لكسر الجمود الحالي، وتحويل حل الدولتين من توافق في الرأي إلى عمل حقيقي، ومن رؤية إلى واقع”.