أقامت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي مخيماً طبياً في محافظة إب اليمنية، قدم الأطباء من خلاله العلاج والاستشارات الطبية للمراجعين الذين توافدوا على المخيم بشكل كبير للاستفادة من الخدمات الطبية المجانية التي يقدمها، وذلك بالتعاون مع شركائها المحليين وبدعم من محسني دولة الكويت.
وأجرى الأطباء الفحوصات الطبية لـ1000 مراجع، وأجروا 250 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء من عيون المرضى، وعمليات زرع للعدسات، وصرفوا أدوية متنوعة مجانية تركت أثراً إيجابياً لدى المستفيدين من الخدمات الطبية، وأراحتهم من الآلام التي رافقتهم طوال إصابتهم، قبل أن يجدوا العلاج.
البسام: أجرت خلاله 250 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطاع الموارد المالية والتنمية وليد البسام: يأتي تنظيم هذا المخيم الطبي ضمن سلسلة من المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تهدف نماء الخيرية من ورائها إلى رفع المعاناة التي تعاني منها قطاعات واسعة من الشعب اليمني نتيجة لظروف الأزمة اليمنية، وما خلفته من ظروف اقتصادية وصحية بالغة الصعوبة.
وأضاف البسام: نماء الخيرية نظّمت هذا المخيم الطبي الذي وفّر فرصة نادرة لمساعدة آلاف المرضى الذين يبحثون عن فرصة للعلاج، واستطاعت من خلاله إنقاذ مئات المرضى من العمى الذي كان بعضهم قاب قوسين منه، نتيجة للعجز التام عن دفع تكاليف العلاج، وعدم توفر مستشفيات قادرة على علاج هذا الكم من المرضى الذين يحتاج علاجهم أجهزة متطورة غير متوفرة في مستشفيات المحافظة التي أجبرت ظروف الأزمة اليمنية سكانها على الصبر واحتمال الآلام.
الشامري: إجراء عملية اللحمية لأكثر من 150 مريضاً والكشف عن مئات المرضى
ومن جانبه، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد الشامري: إن المخيم اشتمل أيضاً على إجراء عمليات جراحية أخرى مثل اللحمية لأكثر من 150 مريضاً، والكشف عن مئات المرضى، وصرف الأدوية لهم بالمجان، مبيناً أن نماء الخيرية تسعى إلى تدشين مشاريع إنسانية وإغاثية وطبية علاجية في عدد من المحافظات للتخفيف عن سكانها ما يعانونه إنسانياً، خصوصاً ما يتعلق بمجال الرعاية الطبية التي تفتقر لها قطاعات واسعة من الشعب اليمني.
وأضاف الشامري أن النظام الصحي المتهالك في اليمن جعل العديد من اليمنيين عرضة للأمراض، فبحسب الدراسات الميدانية، تصل نسبة العمى في اليمن إلى 2%، وتعد المياه البيضاء أحد الأسباب الرئيسة للإصابة به، فيما تصل نسبة ضعف الإبصار إلى 4.5%، وهي من النسب المرتفعة مقارنة بدول الشرق الأوسط الأخرى، مؤكداً أهمية هذه الحملات الطبية في تقليل النسبة المرتفعة للعمى وضعف الإبصار وتقديم الرعاية الطبية والأدوية مجاناً.