اعتبر المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يقفان خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
وقال خامنئي: “أقول بوضوح: إن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من قبل الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيّف، ومأجوريهم، وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهم”، وذلك على هامش حضوره مراسم تخرج طلاب الأكاديميات العسكرية في طهران، وفق موقعه الرسمي.
ورأى أن حادثة وفاة الفتاة الشابّة كانت مريرة وأحرقت قلبي، لكنّ رد الفعل دون أي تحقيق كان غير طبيعي، الردّ لا يكون بأن يزعزع بعضهم الأمن في الشوارع ويحرقوا المصاحف ويخلعوا حجاب السيدات المحجبات، ويُضرموا النيران في المساجد والمصارف وسيّارات النّاس، مشدداً على أن هذه التحركات لم تكن طبيعيّة، كانت أعمال شغب مخططاً لها مسبقاً.
وهي المرة الأولى التي يعلّق فيها خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للجمهورية الإسلامية، على قضية أميني التي توفيت، في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي.
وأثارت وفاة الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً تحركات احتجاجية واسعة في مدن إيرانية عدة.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء 60 شخصاً على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من الأمن، من جهتها، تحدثت منظمات حقوقية خارج إيران عن مقتل أكثر من 90.
وشدد خامنئي على أهمية دور قوات الأمن في حفظ الاستقرار، قائلاً: إن الشرطة ملزمة مواجهة المجرمين وضمان أمن المجتمع، معتبراً أن إضعاف الشرطة يعني تقوية المجرمين، من يهاجم الشرطة يترك الشعب بلا دفاع ضد المجرمين واللصوص.