استنكر نواب وسياسيون تقرير لقناة العربية وصف فيه مجلس الأمة الكويتي بأنه عطل التنمية مشيرين أن التقرير وما جاء به من أنه كبّد الدولة خسائر بالمليارات.. وعطّل مشاريع استثمارية وتنموية كانت ستدر على الدولة أرباحاً بملايين الدولارات.. منها الشراكة مع “داو كيميكال” و”مدينة الحرير” عار عن الصحة
وأعرب النواب عن فخرهم بالدستور والتجرية الديمقراطية الكويتية التي تسهم في حماية أموال الدولة وإرساء الاستقرار وحماية حقوق المواطنين.
وقال عضو مجلس الأمة النائب ثامر السويط ” هذا رأي خاطئ وغير مهني، وليس خبر، ويدل على موقف خاص ومرفوض في تجربة عريقة ومحترمة.. من يريد معرفة أهمية مجلس الأمة بإمكانه اجراء عمل صحفي (محترم) ومهني لفهم أثر الديمقراطية الكويتية بإرساء الاستقرار وحماية الشرعية وحقوق المواطنين في البلد مؤكداً على أن الانتقائية وتزييف الحقائق لا يليق بالإعلام“.
ومن جانبه قال النائب د. عبد العزيز الصقعبي “إعلام موجه منزوع الإرادة.. يعالج عجزه بالتشويه والإساءة للتجارب الديمقراطية حوله !، وتابع الصقعبي “فكرة نجاح النموذج الكويتي في الأمن والاستقرار والتنمية اليوم في ظل الإطار الديمقراطي تؤرقهم وتُفشل حملاتهم لإقناع الشعوب بالحكم الفردي”
من جهته قال النائب حمد المدلج في تغريده مماثلة إن الكويت هي الرائدة في الممارسة الديموقراطية على مستوى المنطقة منذ نشأة الدستور، تقابلها مقاومة مستمرة لوأد مثل هذه الممارسة الراقية، من خلال الاستمرار في محاولة تشويه صورة مؤسسة تشريعية تمثل الشعب وتحمي حقوقهم!
إلى ذلك، قال النائب عبدالله المضف عبر حسابه في تويتر إن التجربة البرلمانية الكويتية مثلت نبراساً للمنطقة الديمقراطية قادرة على تصحيح مسارها بالكلمة الحرة والطرح الاصلاحي، والشعب الذي نهض بهذه البلد وجعل منها نبراساً لدول وشعوب المنطقة قادر أن يعيدها نموذجاً يعلم ويتعلم منه الآخرين.
ومن ناحيته النائب د.عبدالكريم الكندري في تغريدة مماثلة إن كل تجربة لها إيجابيات وسلبيات لكن الجميل أن بعض الأشقاء بدول الجوار يشاركوننا ديمقراطيتنا التي لايرغبون بها على حد قولهم فتجدهم يغضون النظر مجبرين عن ما يحصل لديهم ويمارسون حرية التعبير والانتقاد لتجربتنا الديمقراطية وممارساتنا النيابية ويناقشون قضايانا اليومية معنا بكل أريحية.
فيما قال عضو مجلس الأمة جنان بوشهري ” إن كان للبعض مصالح تفوق مصلحة الكويت، يبقى مجلس الأمة السلطة التي تشرك المواطنين في ادارة الدولة، وتحمي أموال الشعب وتحفظ كرامتهم نفتخر بهذه المؤسسة وحمايتها واجب علينا .. وعلى وزارة الإعلام الرد على مثل هذه التقارير بتقارير تبين أهمية الدستور والديمقراطية ومجلس الأمة”
وقال النائب فارس العتيبي “ غير صحيح هذا الكلام .. كما نرفض هذا الاتهام بأن مجلس الأمة هو بيت الشعب ولم يكون يوماً سبباً في تعطيل التنمية بل كان سدًّا منيعا ضد كل محاولات الفساد ورمزاً للإصلاح والمحاسبة ومنبراً للتعبير عن طموحات وحقوق الشعب الكويتي ولا نقبل تدخلكم الغير مبرر في الشأن الداخلي الكويتي”
وعلق النائب السابق د. جمعان الحربش قائلاً ” لو علمت قناة العربية أن وزير النفط الذي دافع عن مشروع الشراكة مع الداو كيميكال من الحركة الدستورية والنواب الذين استجوبوا رئيس الحكومة إثر هذا هذا الإلغاء الذي فوت على الدولة كثير من الأرباح .. هم أعضاء الحركة لربما غيرت رأيها“.
فيما قال الناشط السياسي أنور الرشيد ” قناة العربية تضرب الديمقراطية الكويتية وتتهمها كذاً بأنها عطلت التنمية ولا تجرُء تلك القناة بالقول بأن من عطل التنمية الحكومة لكي تُظهر للعالم بأن الديمقراطية عطلت التنمية“.
وقال الداعية الإسلامي سليمان العبيدلي ” قناة دأبت على إثارة الفتنة في المجتمعات ( العربية) تفرغت لمهاجمة مجلس الأمة الكويتي وردود مناسبة عليها من النواب الجدد والسابقين !خير من وصف هذه القناة وشخص الدور الذي تقوم به هو فضيلة الشيخ عبدالعزيز الطريفي“.