بعد ساعات من تكليف رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، خرجت الحكومة الـ41 إلى النور، بصدور مرسوم تشكيلها متضمنة، إضافة إلى رئيسها، 15 وزيراً بينهم 6 وزراء حاليين، و9 جدد، مقابل خروج 6 وزراء، بنسبة تغيير تجاوزت 60%، مع استحداث وزارة دولة لشؤون المرأة والطفولة.
وعقب صدور مرسوم التشكيل، اعتذر المحلل النائب عمار العجمي عن قبول الحقيبة الوزارية، قائلاً: «لما كان الفريق الحكومي يحتوي على بعض العناصر التي خسرت الثقة الشعبية، ومتيقن أنها لا تحترم الدستور… فإنني أعتذر عن العمل معها كفريق واحد، علماً بأني سبق أن طلبت الأسماء وحجبت عني».
وأكد العجمي، في تغريدة له على «تويتر»، أن خدمة أهل الكويت شرف مرتبط بفريق متجانس صادق يتحمل المسؤولية ويحترم الدستور.
وحسب تشكيل ما قبل اعتذار العجمي، خرج من الحكومة الجديدة 6 وزراء من أصل 12 وزيراً ضمتهم الحكومة السابقة وهم: وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى الكندري، ووزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.علي المضف، ووزير العدل وزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار جمال الجلاوي، ووزير الصحة د. خالد السعيد، ووزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة علي الموسى، ووزير التجارة والصناعة، وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية فهد الشريعان.
ودخل الحكومة 9 وزراء جدد هم: د. أحمد العوضي، وحسين إسماعيل، ود. خليفة الحميدة، وعبدالله علي السالم الصباح، وعمار العجمي (الذي اعتذر لاحقاً)، ومازن الناهض، ود.مثنى الرفاعي، ود. محمد بوزبر، والمستشارة هدى الشايجي.
اعتبر نواب أن التشكيلة الجديدة لحكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الصباح، ضمت أسماء وزارية «مرفوضة شعبياً»، ووصف النائب د. حسن جوهر الحكومة الجديدة بأنها «حكومة سوء الاختيار».
كما قال النائب سعود العصفور: «هذه التشكيلة التي ضمت أسماء وزارية مرفوضة شعبياً، هي وصفة جاهزة للتأزيم ويبدو أنها دعوة لذلك!»، في غضون ذلك، قال النائب مهند الساير: «مازال في الوقت متسع يا سمو رئيس الوزراء، حكومة لا تلبي الطموح ولا تحترم التوجه الشعبي الذي عبروا عنه بالصناديق».
من ناحيته، أكد النائب ثامر السويط أن «الرسالة الشعبية في غاية الوضوح، والقراءة الصحيحة لها هي الحد الأدنى للتعاون والتفاهم على المرحلة القادمة، وهذا ما لا يبدو في التشكيل المعلن».
وقال النائب أحمد السعدون إن تعيين سمو رئيس مجلس الوزراء لبعض الوزراء الذين صمتوا عن انتهاك الدستور في الحكومات السابقة أمر يستدعي التصحيح.
وأوضح السعدون عبر حسابه في «تويتر» أن «تفاعل الشعب الكويتي إيجابياً مع الخطاب التاريخي لحضرة صاحب السمو الأمير وتنادى لتصحيح المسار السياسي فأحسن الاختيار “بالانتخاب”، أما اختيار سمو رئيس الوزراء “بالتعيين” لبعض وزرائه الذين سكتوا عن انتهاك الدستور في موضوع المزمع، فقد جاء خلافاً لاختيار الشعب»، وقال السعدون «وهو ما يستدعي التصحيح».
وأشاد النائب عبدالكريم الكندري بشجاعة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، قائلا: «سيحاول بعضهم تصوير تراجعك عن تشكيل الحكومة بأنه ضعف»، وأضاف الكندري خلال تغريده عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «الاستجابة للشعب شجاعة لم يدركها سلفك من رؤساء الوزراء.. أمامك فرصة جديدة فتشاور وتباحث ولا تستعجل».
وشدد النائب شعيب المويزري، اليوم الخميس، على ضرورة اختيار وزراء أكفاء لا توجد عليهم أي شبهات أو غير محسوبين على طرف ما.
وغرّد المويزري عبر حسابه في «تويتر» قائلاً إن «تدارك وعلاج الخطأ واحترام الإراده الشعبية سيكون محل تقدير عند الجميع، والمرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة تعاون جاد وصادق لاستقرار الوطن وتنميته، ورفع المعاناة عن الشعب، وإعطاءه كافة حقوقه، ولتحقيق ذلك؛ يجب اختيار وزراء أكفاء ليست عليهم أي شبهات، وغير محسوبين على أي طرف».
وأكد النائب خالد المونس أن الشعب ينتظر الفريق الحكومي برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف، داعيا إلى اختيار الكفاءات، وقال المونس عبر حسابه في تويتر إن «الرجوع الى الحق فضيلة، والعودة للمطالب الشعبية قوة، والحرص على تحقيق التعاون حكمة»، وأضاف قائلاً «سمو رئيس الوزراء.. الشعب ينتظر فريقك الحكومي، فاحرص على الكفاءات والسيرة الذاتية لهم، وفقك الله وسدد خطاك».
ودعا النائب د.عادل الدمخي، سمو الشيخ أحمد النواف، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، إلى اختيار أعضاء للحكومة من رجال الدولة ممن يحملوا الإصلاح الحقيقي والقدرة على مواجهة الفساد.
وقال الدمخي في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «لا تحسبوه شرا لكم.. سمو رئيس الوزراء، اعتذار الوزير المحلل عمار العجمي واعتراض أكثر من 40 نائباً على التشكيل الحكومي قبل القسم أفضل من مواجهتهم داخل المجلس».
وأضاف مخاطباً سمو رئيس الوزراء «اختر من رجال الدولة، من يحمل إصلاح حقيقي وقادر على مواجهة الفساد. لا تعيد من وافق على (المزمع) ومن عليه شبهات. نريدها (تعاون لا خلاف)».
وأكد النائب حمد العبيد، اليوم الخميس، ضرورة إعادة تشكيل الحكومة لتجنب أي نزاعات مستقبلية بين السلطتين «التنفيذية» و «التشريعية»، وغرّد العبيد عبر حسابه في «تويتر» قائلاً «على رئيس الحكومة قبول استقالة الوزراء، وإعادة تشكيل الحكومة؛ لتجنب أي نزاعات مستقبلية»، وأشار إلى أن «استشارة النواب ومعرفة توجهاتهم بشأن تشكيل الحكومة خطوة سياسية تعزز فرص تشكيل حكومة قوية تتناسب مع آمال الشعب الكويتي».
وقال النائب د. محمد حسين المهّان تعليقاً على التشكيل الحكومي الجديد بأن الشعب احسن الاختيار ورد التحية للقيادة وترجم خطاب صاحب السمو في 29 سبتمبر، وأضاف «على رئيس الوزراء رد التحية للشعب باختيار وزراء يلبون الطموح والوقت لم ينتهي بعد يا سمو الرئيس».
وقال النائب حامد البذالي تعليقاً على التشكيل الوزاري الجديد بأن الوطن بحاجة لتشكيل حكومي يحقق رغبات الشعب ويصحح المسار بنهج جديد وخطة حكومية واضحة حتى تنطلق عجلة التطوير، وأضاف البذالي أن التجربة أثبتت عدم فاعلية التشكيلات الحكومية السابقة، متطلعاً من سمو رئيس مجلس الوزراء اختيار وزراء من ذوي الكفاءة والتخصص لتحقيق إزدهار الكويت واستقرارها.
وقال النائب الصيفي مبارك الصيفي أن التشكيل الحكومي الجديد لا يعكس تطلعات الشعب ونتائج الانتخابات، مؤكداً بأنه لا ينسجم مع النطق السامي، وأضاف الصيفي بأن «سمو الرئيس لم يستفد من تجارب الحكومات السابقة وسيعيدنا للمربع الأول، عليك تصحيح الوضع قبل جلسة الافتتاح».
هذا وقد وجه النائب د. حمد المطر الدعوة إلى زملائه أعضاء مجلس الأمة لاجتماع تنسيقي يوم السبت في ديوانه، وقال المطر ” أدعوكم إخواني النواب إلى اجتماع تنسيقي يوم السبت الساعة 12.30 ظهرا للتنسيق وخاصة بشأن لجان المجلس وذلك في ديواننا بمنطقة القادسية”.