نسب موقع “ذي إنترسبت” (The Intercept) لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن عمليات أميركية سرية تنفذ داخل أوكرانيا، وذلك بقرار غير معلن من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكشف الموقع -في تقرير له عن هذا الموضوع- أن بايدن أبلغ قادة معينين في الكونغرس بقرار الإدارة الأميركية إجراء برنامج واسع من العمليات السرية داخل أوكرانيا.
وقال ضابط سابق في القوات الخاصة الأميركية إن بايدن أجرى تعديلا على أمر رئاسي موجود أصلا -صدر في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما- وهو مصمم لمواجهة أنشطة التأثير الأجنبي الخبيثة.
ونقل موقع إنترسبت عن ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) قوله إن استخدام بايدن للقرار المعد أصلا قد أصاب بعض مسؤولي المخابرات بالإحباط، إذ يرون أن تدخل الولايات المتحدة في نزاع أوكرانيا يختلف كثيرًا عن روح ذلك القرار، وأن هذه الأزمة تستحق ترتيبات جديدة.
وقال الموقع إن متحدثا باسم وكالة المخابرات المركزية رفض التعليق على إذا ما كانت هناك عملية سرية رئاسية في أوكرانيا.
والمؤكد الآن، وفقا للموقع، هو أن المسؤولين الأميركيين ما فتئوا -منذ أن شنت أوكرانيا هجومًا مضادًا ناجحًا على القوات الروسية أواخر أغسطس/آب الماضي- يدّعون أن الفضل في ذلك يعود إليهم، ويصرون على أن المخابرات الأميركية كانت مفتاح انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة.
ومع ذلك، يقول الموقع، فإن هؤلاء المسؤولين يقلّلون في الوقت نفسه من أهمية إخفاقاتهم الاستخباراتية في أوكرانيا، وخاصة أخطاءهم الصارخة في بداية الحرب.
وذكر الموقع هنا بأن المخابرات الأميركية أكدت -بعيد حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي- أن موسكو ستنتصر في غضون أيام وستهزم الجيش الأوكراني بسرعة.
ونسب إنترسبت لمسؤولين بالجيش والمخابرات الأميركيين أن إدارة بايدن لم تأمر بعودة الأصول السرية الأميركية لأوكرانيا، التي سحبتها قبيل الحرب، إلا عندما أصبح واضحًا أن توقعات الوكالة بتحقيق موسكو نصرا سريعا كانت خاطئة.
ومع ذلك، يقول الموقع إن العمليات الأميركية السرية داخل أوكرانيا أصبحت الآن أكثر شمولاً مما كانت عليه في وقت مبكر من الحرب، عندما كان مسؤولو المخابرات الأميركية يخشون أن تلحق روسيا الهزيمة بالجيش الأوكراني.
وذكر إنترسبت أن العديد من مسؤولي المخابرات الأميركيين الحاليين والسابقين يقولون إن هناك وجودًا أكبر بكثير لكل من عملاء وموارد وكالة المخابرات المركزية وعناصر العمليات الخاصة في أوكرانيا، مقارنة بما كانت عليه الحال وقت الهجوم الروسي أواخر فبراير/شباط الماضي.