قالت السلطات الروسية إن تفجيرا وقع صباح اليوم السبت في شاحنة مفخخة على جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بأراضي الدولة، وأدى إلى دمار وانهيار جزئي في مساري عبور السيارات وأوقف حركة النقل.
وبينما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حادث جسر القرم، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي مقتل 3 أشخاص في التفجير، مؤكدا تحديد مالك الشاحنة التي انفجرت في الجسر، وهو من سكان إقليم كراسنودار جنوب غربي روسيا (قبالة شبه جزيرة القرم).
من جانبها، قالت الوكالة الفدرالية الروسية للنقل البحري والنهري إن الملاحة بمضيق كيرتش لم تتوقف، كما نقلت وكالة “تاس” عن سلطات القرم قيامها بإنشاء ممر نقل بري من شبه الجزيرة إلى مناطق أخرى من روسيا عبر مناطق جديدة.
وفي الوقت الذي اتهم فيه رئيس مجلس ولاية القرم أوكرانيا بالمسؤولية عن الحادث على الجسر، أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أن الحادث ناجم عن تفجير شاحنة قرب قطار يسير على الجسر، مما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود بالقطار.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب -في بيان- إن التفجير وقع في ساعة مبكرة من صباح اليوم بشاحنة في الجزء الخاص بمرور السيارات من جسر القرم. وأضافت أن التفجير أحدث انهيارا جزئيا في قسمين من طريق السيارات بالجسر، من دون أن يتضرر قوس الملاحة البحرية في هذا الموقع من الجسر.
“احتفاء” أوكراني
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن تدمير الطراد موسكفا وجسر كيرتش هو إسقاط لما وصفته “لرمزين سيئي السمعة للقوة الروسية في القرم”، من دون أن تعلن رسميا المسؤولية عن تفجير الجسر.
كذلك نقلت وكالة رويترز عن ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن تفجير جسر القرم هو “البداية ويجب تدمير كل شيء غير شرعي“.
وأضاف بودولياك في تغريدة على تويتر “إن كل شيء سرقته روسيا من أوكرانيا يجب استعادته.. ويجب طردها من كل المناطق التي احتلتها“.
بدورها، قالت الخارجية الروسية إن رد فعل نظام كييف بتدمير البنية التحتية المدنية دليل على طبيعته الإرهابية.