لا يقتصر خنق الاحتلال للمسجد الأقصى بإجراءات اليومية من اقتحامات واغلاق للبلدة القديمة واعتقال المرابطين وعدم السماح لفئة الشباب بالوصول للمسجد الأقصى ومدينة القدس، فهناك خنق يتمثل بمنع أهالي الضفة الغربية من الوصول للقدس خلال دعوات الفجر العظيم ، وحتى اهالي الداخل الفلسطيني .
رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد المبارك الدكتور عكرمة صبري قال :” دعوات الفجر العظيم في المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي لها خصوصية من حيث استهداف الاحتلال والمستوطنين للمكانين ، ومحاولاتهم التهويد الكامل واقامة الصلوات التلمودية والطقوس الدينية ، فجاءت دعوات الفجر العظيم كرد فعل طبيعي على مخططاتهم المرعبة ، ومخابرات الاحتلال تعتبر دعوات الفجر العظيم بانها خطيرة ومهددة لخطواتهم التهويدية ، لذا تكون الهجمة في كافة الاتجاهات بمنع المصلين من الوصول من مدن الضفة الغربية من خلال المعابر الأمنية ومنع أهلنا من الداخل الفلسطيني ومنع المصلين من أبناء القدس دون سن الأربعين من دخول المسجد الأقصى في محاولة لمنع أي تواجد بشري وقت الاقتحام للمستوطنين منذ الساعة السابعة صباحا وحتى وقت الظهيرة ، فصلاة الفجر هذه الأيام يفصل بينها وبين وقت الاقتحام قرابة الساعة فقط في فصل الخريف ، وهذا الأمر يشكل خطرا على مسار المستوطنين عند الاقتحام المبكر للمسجد الأقصى “.
وأضاف :” لذا كانت القيود مشددة جدا على صلاة الفجر العظيم ، فهي تتزامن مع الأعياد اليهودية التي هي مواسم للتهويد بشكل جماعي ، ولا يؤثر على هذه الاقتحامات الا التواجد البشري ، وفي ذكرى المولد النبوي التي كانت قبل أيام كانت الاعداد من المقدسيين واهل الداخل ومن تمكن من كبار السن من الضفة الغربية رافعة للمسجد الأقصى ودق جدران الخزان بقوة ، وجن جنون المستوطنين الذين طالبوا بإغلاق المسجد الأقصى في الاعياد اليهودية على غرار المسجد الإ براهيمي في الخليل حيث أغلق بالكامل أمام المصلين ومزق القرآن فيه بشكل متعمد”.
الطبيب عبداللطيف ابو سفاقة مسؤول رحلات الرباط للمسجد الأقصى قال :” الأقصى حزين لقلة المصلين ، فبعد اغلاق فتحات الجدار وعدم وجود تصاريح للشباب يستطيع فقط جزء من كبار السن من الوصول للمسجد الأقصى ، فهناك الفحص الأمني المشدد على المعابر ، وهناك اعمارهم تزيد عن السبعين عاما ويتم ارجاعهم بسبب الملف الأمني ، وفي وقت الفتحات كانت تخرج عشرات الحافلات من مدن الضفة الغربية عند الساعة الثالثة صباحا ، فكانت دعوات الفجر العظيم لها قيمتها الميدانية وترهب الاحتلال والمستوطنين ، أما اليوم فلا احد م كبار السن يسنطيع الصول فجرا لأن المعابر تفتح عند الخامسة صباحا وتكون مكتظة بهذا الوقت بالعمال “.
الحاج خميس الطل من يافا “46 عاما ” قال :” اضطررت للمبيت في فنادق البلدة القديمة في شارع خان الزيت انا وعائلتي للمشاركة في دعوات الفجر العظيم بسبب اغلاق الاحتلال للطرقات ودفعت 700 شيقل ثمنا لليلة واحدة في الفندق حتى اتمكن من الوصول للمسجد الأقصى وتجاوز كل اجراءات الإغلاق “.
يشار ان الاحتلال اغلق كل الفتحات التي كانت على الجدار العنصري في حملة أطلق عل عليها كاسر الأمواج ودفع بأربعة الوية من جيش الاحتلال لحراسة الجدار بعد تنفيذ عدة عمليات فدائية أدت الى مقتل العشرات من الاسرائيليين وتعالت الأصوات لفرض اجراءات أمنية مشددة على مدن الضفة الغربية وتنفيذ اعتقالات جماعية ومنع حرية الحركة اليومية .