نشرت مجلة “الإيكونوميست” (The Economist) تقريراً عن الحرب الروسية الأوكرانية وكيف أخفق جهاز المخابرات الروسي في العديد من الأمور على رأسها تفجير جسر القرم ومنع الولايات المتحدة الأمريكية من الحصول على الوثائق الخاصة بالحرب، وجاء التقرير يتحدث عن أجهزة المخابرات الروسية، وكيف أن الحرب في أوكرانيا أضرت بسمعة الجواسيس الروس.
وذكر التقرير أن 3 أجهزة استخبارات روسية وُلدت من رحم لجنة أمن الدولة والأجهزة الثلاثة هي جهاز الأمن الداخلي، والمخابرات الخارجية، والاستخبارات العسكرية، وقد ورثت تلك الأجهزة السمعة المخيفة التي تتصف بها الآن وفقاً لـ”الإيكونوميست”.
وقالت المجلة: إن الانفجار -الذي أوقع أضراراً بجسر كيرش في شبه جزيرة القرم يوم السبت- كان مجرد “غفلة أمنية” أخرى، مؤكداً أن إخفاق الاستخبارات الروسية تجلى في معمعة الحرب، مشيرة إلى أن جهاز الأمن الداخلي الفدرالي -وهي الجهة الاستخباراتية الرائدة لحماية الأسرار وعمليات التجسس في أوكرانيا- قام بعمل “أخرق غير متقن” في المهمتين المنوطتين به.
وتابعت المجلة أن تلك الأجهزة أخفقت في منع الولايات المتحدة من الحصول على خطط الحرب الروسية الخاصة بأوكرانيا، ومن ثم نشرها، وهي أكبر عملية مثيرة من نوعها لاستغلال المعلومات الاستخبارية منذ أزمة الصواريخ التي نشرها السوفييت في جزيرة كوبا عام 1962، مما عرض أمريكا لتهديد مباشر، كما أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خوض الحرب في المقام الأول يعود -في أغلبه- إلى تصرفات جهاز الأمن الداخلي “الخرقاء”.
وتطرقت المجلة إلى الفساد الذي ينخر جسد أجهزة المخابرات الروسية، ونقلت عن جون سيفر، رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في موسكو ثم أدار عملياتها في روسيا لاحقاً قوله: لطالما فوجئنا ببعض الأمور التي تقوم بها (المخابرات الروسية) وتتسم بالذكاء والصرامة، لديهم أشخاص أذكياء حقاً.