اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في ثالث أيام “عيد العرش” العبري.
وانتشرت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى وعند أبوابه، وفي البلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية، ودققت في هويات الفلسطينيين، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المتطرفين.
وأفاد أحد العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن 776 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وفق ما صرح لوكالة “صفا” الفلسطينية.
وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في باحات “الأقصى”، وفي المنطقة الشرقية منه، وعند باب القطانين -أحد أبواب “الأقصى”- بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت حارسي “الأقصى” حمزة النبالي، وخليل الترهوني بعد الاعتداء عليهما في باحات المسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال فرضت قيودًا على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت من هم دون سن الـ40 عامًا من الدخول إليه، وسط تضييقات على المرابطين المتواجدين داخل المسجد وعلى أبوابه.
وفي المقابل، انطلقت دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى، وتلبية نداء الفجر العظيم بدءًا من اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”.
ويتعرض “الأقصى” يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية، التي تشهد تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.