قالت مريم ابنة رجل الأعمال المصري المعتقل صفوان ثابت إن والدها يعاني من تدهور في حالته النفسية والبدنية بعد نقله إلى سجن جديد شرق القاهرة.
وكتبت ابنة صفوان ثابث على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها أصيبت بالصدمة في أول زيارة لها لوالدها في سجن “بدر” الجديد الذي جرى نقله إليه مؤخرًا.
وقالت مريم إن والدها رفض استقبال الأطعمة التي أحضرتها الأسرة اعتراضًا على ما يلقاه من معاناة.
{tweet}url=1579902457421131776&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وأضافت الابنة أن والدها يشعر بالبرد الشديد نتيجة إصرار سلطات السجن على تشغيل مراوح الهواء طوال الساعات الأربع والعشرين، فضلًا عن إبقائه في حبس انفرادي ومنعه من التريّض.
وأوضحت أن والدها اشتكى من أن أضواء النيون في زنزانته مضاءة طوال الوقت، مما يجعله غير قادر على النوم.
وألقت السلطات المصرية القبض على صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية أواخر 2020 بتهم تتعلق بتمويل ما يسمى “الإرهاب”، كما ألقت القبض على نجله سيف بعد ذلك بأسابيع.
وقالت منظمة العفو الدولية في سبتمبر/أيلول 2021 إن السلطات المصرية تحتجز مؤسس إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في البلاد وابنه “في ظروف ترقي إلى التعذيب بسبب رفضهما التنازل عن أملاكهما”.
وذكرت -في بيان- أن السلطات استخدمت مثل هذه الاتهامات على نطاق واسع في حملة أمنية على معارضين من مختلف الاتجاهات السياسية، وتستخدمها الآن لاستهداف رجال الأعمال.
وقالت العفو الدولية -استنادًا إلى مصادر مطلعة- إن مسؤولين أمنيين مصريين طلبوا من صفوان قبل القبض عليه وعلى ابنه تسليم جزء من شركة جهينة إلى كيان مملوك للحكومة، والتخلي عن حق الأسرة في أسهمها.
ووفقًا لمجلة (إيكونوميست)، واجهت شركة جهينة “ابتزازًا على غرار ما تفعله المافيا، إذ طلبت السلطات من صفوان ثابت التنازل عن الحصة التي تسمح لمالكها باتخاذ القرار في الشركة، ليلقى به في سجن سيّئ السمعة بسبب ما يجري فيه من تعذيب، وعندما رفض ابنه سيف الصفقة نفسها، أُلحِق بوالده في السجن”.