أشاد سفير جمهورية بوركينا فاسو لدى الكويت سليمان كوني بالعمل الخيري والإنساني التي تبذله دولة الكويت على مستوى العالم، معرباً عن دورها في إغاثة العديد من شعوب العالم، ومشروعاتها الخيرية المتنوعة سواء من خلال المؤسسات الحكومية أو الهيئات الأهلية.
وأضاف كوني ، خلال زيارته بمعية المستشار الأول في السفارة إسماعيل كونغو، إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي في حضور رئيس الجمعية د. خالد مذكور المذكور، ونائب الرئيس محمد العمر، ومدير العلاقات العامة عبدالرحمن الشطي، الكويت من أوائل الدول التي تهب لمساعدة المحتاجين والمتضررين في أماكن النزاعات المختلفة.
وأوضح كوني أن العمل الخيري والإنساني تأثر ميدانياً خلال أزمة كورونا ولكنه عاد والحمد لله متميناً أن تستمر الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم الجهود الإنسانية في بوركينا فاسو في ظل وجود أغلبية مسلمة.
وأشاد كوني بالجهود التنموية التي تبذلها الجمعيات الخيرية والتي تتمثل في إنشاء المدارس والمعاهد ومراكز الرعاية الصحية وغيرها مؤكداً على أن هناك أكثر من 2 مليون نازح داخل بوركينا فاسو يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
واختتم كون تصريحه متمنيا تحديد أولويات الحاجة من خلال اتحاد الجمعيات الإنسانية في بوركينا فاسو متوجهاً بالشكر إلى الكويت وأهلها على دعمهم ومتمنياً للكويت التقدم والازدهار والنمو.
ومن ناحيته، قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد المذكور: إن جمعية الإصلاح من الجمعيات العريقة التي تهتم بالمجتمعات سواء في الداخل أو في الخارج، ففي الداخل تهتم بتربية النشء التربية الإسلامية، ولديها العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية والكشفية، وفي الخارج تقوم بعمل الخير من خلال المؤسسات المعتمدة من قبل وزارة الخارجية الكويتية.
وأضاف المذكور أن الكويت بحمد الله مستعدة على المستويين الرسمي والشعبي لتقديم كل الدعم الممكن لكل قارات العالم وخصوصاً مناطق الاحتياج، وجمعية الإصلاح الاجتماعي جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الخيري في الكويت ممثلة بنماء الخيرية، مؤكداً أن العمل الخيري والإنساني يعكس قيم الخير والتكافل التي جبل عليها أهل الكويت.
وتوجه المذكور إلى سعادة سفير دولة بوركينا فاسو والذي حرص منذ تواجده في الكويت على الزيارات الودية في المناسبات والتعاون المستمر مشيراً إلى أن نماء الخيرية وهى الجناح الخيري لجمعية الإصلاح الاجتماعي تحرص على دعم المحتاجين من خلال مشروعاتها الصحية والتعليمية ومشروعات المياه وغيرها.
وأكد المذكور على أن الجمعيات الخيرية لها عديد من المشاريع في أفريقيا بل إن هناك جمعيات متخصصة في تقديم العون لأهالي أفريقيا منها جمعية العون المباشر والتي أسسها د.عبدالرحمن السميط رحمه الله
وطالب المذكور مستشار السفارة إسماعيل كونغو بدراسة تبين أهم احتياجات بوركينا فاسو من مشاريع خيرية وإنسانية.
ومن ناحيته قال نائب رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي محمد العمر: لا شك أن جمعية الإصلاح الاجتماعي من الجمعيات الرئيسة التي تخدم العمل الخيري داخل وخارج الكويت، وهي محط زيارة الإخوة المسؤولين في الدول، مشيراً إلى أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تعزيز العمل المشترك وتوجه العمل الخيري التوجيه الأمثل والمفيد بناءً على الحوارات التي تتم والاحتياجات على الأرض.
وأكد العمر على أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تهتم بالقارة الإفريقية من خلال مشروعاتها الخيرية وأيضا تهتم بالجالية الافريقية داخل الكويت مشيراً إلى أن جمعية الإصلاح على استعداد تام للتعاون بما يحقق مصلحة المستفيدين.
وتسعى جمعية الإصلاح الاجتماعي خلال عملها الخيري إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة؛ وذلك من خلال دعم عدة مجالات منها سدَّ احتياجات الأُسر المحتاجة ودعمها لحمايتها من العوز وتحسين مستوى معيشتها، بالإضافة إلى نقل الأُسر المحتاجة من العوز إلى الاكتفاء، فهو يوفر فرص العمل عن طريق توفير الأدوات التي تساعد الأُسر المحتاجة والشباب العاطلين عن العمل على امتهان مهنة معينة أو العمل من المنزل، وهو ما يسمى بالأُسر المنتجة عن طريق توفير المعدات والأدوات اللازمة للمهنة: كمكائن الخياطة، وأدوات الطبخ التي تساعد الأسرة على إنتاج مواد غذائية وبيعها في الأسواق، وأجهزة التصوير التي تساعد العاطل عن العمل على العمل في مجال التصوير وتوفير سفن الصيد لمساعدتهم على كسب الرزق وغيرها.
ومن المجالات التي تدعمها جمعية الإصلاح الاجتماعي تنفيذ مشاريع تنموية والتي تسدُّ احتياجات المجتمع كإنشاء دور الإيواء للمحتاجين، سواء كانوا أيتاما أو أرامل أو مشرَّدين والإنفاق على تشغيلها، وتوفير المستشفيات والمدارس غير الربحية وغيرها.
كما تقوم الجمعية بدعم مجال الأغراض الدينية كبناء المساجد وصيانتها وتشغيلها، وتأسيس مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومن هنا، يتضح أن دور الجمعية الفاعل في تنمية المجتمع وسدِّ احتياجاته وتطويره.