قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية: إن مسؤولي الأمن لاحظوا تصاعداً مقلقاً في الأسابيع الأخيرة لأعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون في جميع أنحاء الضفة الغربية حيث تم تسجيل أكثر من 100 جريمة خلال الأيام العشرة الماضية فقط.
وبحسب الصحيفة، فقد وقعت معظم هذه الحوادث في شمال الضفة حول بلدة حوارة بمحافظة نابلس التي أصبحت نقطة الصفر لمشاجرات بين المستوطنين والفلسطينيين، لكن رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني أفيف كوخافي الذي سارع إلى التنديد باعتداء المستوطنين على جنود ورشهم بغاز الفلفل لم يتم التطرق إلى هذا العنف.
وأشارت الصحيفة نقلًا عن مسؤول أمني إلى أن كوخافي وضباط القيادة المركزية في حكومة الكيان الصهيوني يعلمون جيدًا أن المستوطنين الذين يقومون بأعمال الشغب ومهاجمة الفلسطينيين هم نفس المستوطنين المسؤولين عن مهاجمة الضباط والجنود، ومع ذلك، فإنهم يفضّلون تجنب التصريحات التي يمكن تفسيرها على أنها سياسية.
وبشأن ادعاء المسؤولين الأمنيين في الأراضي المحتلة بأن من يقوم بالاعتداء هم حفنة من مثيري الشغب المعروفين لدى السلطات، قال المسؤول للصحيفة: إن هذا الادعاء خاطئ؛ لأن العديد من المستوطنين الذين لم يشاركوا في أحداث عنف من قبل انضموا إلى الهجمات مؤخرًا وبينهم مسنّون ونساء وأطفال.
ويقول مسؤولو القيادة المركزية: إن قادة المستوطنات يشنّون حملة ظل لإثارة الشعور بأن الجيش فقد السيطرة، وفق “هاآرتس”.
اعتداءات بالجملة
وقد أحصت “وكالة الأنباء الفلسطينية”، أمس، اعتداءات من المستوطنين على الفلسطينيين وأراضيهم وسياراتهم خلال يوم واحد كما يلي:
– أحرق مستوطنون مركبة وخزان مياه وحطموا واقتلعوا 80 شتلة وشجرة زيتون ولوزيات في قرية المغير شمال شرق رام الله.
– هاجمت مجموعة من المستوطنين المزارعين خلال قطفهم ثمار الزيتون في بلدة عزموط شرقي نابلس ورشقوهم بالحجارة.
– هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة بالقرب من دوار سلمان الفارسي المؤدي إلى طريق نابلس وقلقيلية وأضروا بعدد منها.
– هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالقرب من مدخل مدينة البيرة الشمالي، مما أدى إلى تضرر عدد منها.
– تجمع عدد من مستوطني مستوطنة “كرني شمرون” عند مدخل بلدة عزون شرق محافظة قلقيلية في محاولة لاقتحامها تحت حماية جيش الاحتلال.
– وثقت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الصهيونية اعتداءً سابقاً من مستوطنين على أرض زراعية يملكها الفلسطيني خالد سمحان حيث دمروا فيها 50 شتلة زيتون غُرست منذ 6 سنوات.
– كما وثّقت منظمة “بتسيلم” مئات الاعتداءات تحت عنوان “عنف المستوطنين=عنف الدولة” (الاحتلال)، كان آخرها ما نشرته قبل أيام، عن المواطن خالد سمحان الذي وصل إلى أرضه قرب قرية راس كركر فاكتشف أن مستوطنين قد كسروا فيها 50 شتلة زيتون.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعتدي فيها مستوطنون من المنطقة على أرض سمحان، بل ظلوا يقتحمون تلك الأرض بصورة متكررة ويعيثون تخريبًا في معدّاتها وفي محاصيلها الزراعية.