قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف: إن عدم اعتراف وتبني الوسط الرسمي “الإسرائيلي” لعملية اغتيال المقاوم تامر الكيلاني تؤكد أن الاحتلال يعيش حالة من الضعف والفشل الذريع في مواجهة المقاومة بالضفة الغربية.
وأوضح الصوّاف، اليوم الإثنين، أن الاحتلال يهدف من عملية الاغتيال زرع الخوف والشك والريبة في نفوس المقاومين، وفي حاضنتهم الشعبية التي باتت ظاهرة للعيان.
واعتبر أن لجوء الاحتلال إلى الاستعانة بالعملاء يعكس فشله، حيث بات يلجأ إلى الأسلوب القديم في القتل، خشية رد فعل المقاومة.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن سياسة فرض الحصار التي تمارسها سلطات الاحتلال على نابلس (شمال الضفة) لليوم الـ14 تعبير عن عجزها في اقتحام المدن، في ظل تطور المقاومة، وتنامي العمليات.
وأعلنت “عرين الأسود” (مجموعات مسلحة مقاومة في نابلس)، فجر الأحد، استشهاد الكيلاني، وهو أحد قادتها، في عملية اغتيال “إسرائيلية”، واصفة إياه بأنه من أشرس مقاتلي المجموعة.
وأشارت المجموعات إلى أن الكيلاني استشهد بانفجار عبوة “تي أن تي” لاصقة، وضعت على دراجة نارية، كما بثت شريط فيديو يظهر لحظة رَكْن عميل تابع للاحتلال الدراجة، وشريطًا آخر لحظة انفجارها عند مرور الكيلاني بالقرب منها.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت، في وقت سابق اليوم الإثنين، أن استخدام الاحتلال لعملاء بعملية اغتيال أحد قادة مجموعات “عرين الأسود” في نابلس يدلل على فشله بالوصول إلى المقاومة ومواجهتها.
وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع: إن الاحتلال أصبح عاجزًا أمام صمود المقاومة في مدن الضفة المحتلة، لذلك لجأ إلى عمليات الاغتيال الصامتة عبر عملائه.