في ظل التطبيع الجاري بين بعض العرب والعدو الصهيوني، تم في الأيام الماضية أول تدريبات عسكرية مشتركة، وشهدت بعض العواصم العربية المطبعة أول عملية إنزال بالمظلات قام بها جنود الاحتلال مع قوات أمريكية وأخرى محلية، وذلك بمناسبة مرور عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع، المعروفة باتفاقيات “أبراهام”.
وقال موقع “واللا العبري: إنّ هذه هي المرّة الأولى التي ينفذ فيها مظليون “إسرائيليون” إنزالًا في دولة خليجيّة، وإن الهدف من الإنزال هو إبراز توثيق التعاون العسكري بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” ودول التطبيع.
وكان الكيان الصهيوني الغاصب قد باع لإحدى دول التطبيع منظومات دفاع جوي متطورة، وفي مجال تسويغ التدريبات العسكرية المشتركة مع العدو، صرح مسؤول رفيع في هذه الدولة بأنهم منفتحون للحماية من المُسيّرات والصواريخ! وجاء ذلك بعد أن نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، الشهر الماضي، عن مصدرين مطلعين أنّ العدوّ وافق على بيع منظومة “رافائيل” المتطورة للدفاع الجوي لإحدى دول التطبيع، في أول صفقة معلنة منذ تطبيع العلاقات بينهما في عام 2020.
ومع عزف النشيد الوطني للعدو “هاتكفاه” في دول التطبيع، فالمؤكد أن المسؤولين المطبعين لم يعلموا معناه الوحشي، ولم يعرفوا ترجمته إلى اللغة العربية الفصحى، مع أنهم يقفون له عند العزف باحترام شديد!
إن “نشيد الأمل”(؟) الصهيوني “هاتكفاه” يقول لهم: “ليرتعد كل سكان مصر وكنعان وبابل، ونرى دماءهم تراق، ورؤوسهم مقطوعة”.
وها هي الترجمة الحرفية للنشيد الذي يحمل شعارات دينية لا يخجل منها أصحابها، حيث لا يفصلون هناك بين الدين والدولة:
כל עוד בלבב פנימה
נפש יהודי הומיה
ולפאֲתי מזרח קדימה
עין לציון צופייה –
עוד לא אבדה תקוותנו
התקווה בת שנות אלפיים
להיות עם חופשי בארצנו
ארץ ציון וירושלים
ترجمة النشيد:
طالما تكمن في القلب نفس يهودية!
تتوق للأمام، نحو الشرق
أملنا لم يصنع بعد!
حلم ألف عام على أرضنا
أرض صهيون وأورشليم
ليرتعد من هو عدو لنا
ليرتعد كل سكان مصر وكنعان
ليرتعد سكان بابل
ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا
حين نغرس رماحنا في صدورهم!
ونرى دماءهم تراق
ورؤوسهم مقطوعة!
وعندئذ نكون شعب الله المختار حيث أراد الله
هل يعرف أبناء العرب في المدارس معنى هذا النشيد؟ لماذا يوافق المسؤولون المطبعون على تغيير المناهج العربية الإسلامية إرضاء للعدوّ الصهيوني الذي لا يغيّر نشيده الدموي ويكافئه بالتطبيع المجاني؟ لماذا لا تتعرف شعوبنا المستباحة على نشيد الأمل الدموي “هاتكفاه” من باب ثقافة “اعرف عدوّك”؟
الإرهابيون الحقيقيون يقتلون شعب فلسطين، ويحاصرونه على مدار الساعة، ويعلنون عن هويّتهم الدينية الدموية التي تغرس الرماح في صدور الأبرياء، وتقطع رؤوسهم، ثم يدّعون أنهم ديمقراطيون متحضرون!
للأسف يحرص الشيوعيون والعلمانيون العرب على إلصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين، وينفونه عن الغزاة القتلة اليهود!