في إطار اهتمامها المتواصل بتعليم الفئات المحتاجة والمتضررة، وقعت جمعية الشيخ عبدالله النوري اتفاقية تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدعم العملية التعليمية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارتها جمال عبدالخالق النوري، ومدير قطاع الموارد والإعلام بالجمعية عبداللطيف الدواس، وممثل “يونيسف” لدى دول الخليج الطيب آدم، ولوتشيا إلمي، الممثلة الخاصة بـ”يونيسف” لدى فلسطين، ومديرة الشراكات بمكتب الخليج هنا حمادة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية المهندس جمال عبدالخالق النوري، في تصريح صحفي: إن الشراكة مع منظمة كبرى كاليونيسف تعكس حرص الجمعية على تحقيق نتائج ميدانية مميزة تخدم المجتمع الطلابي للنازحين في اليمن، لما للمنظمة من باع طويل وخبرة كبيرة في تنفيذ مشروعات تعليمية مميزة داخل اليمن، داعياً أهل الخير والعطاء لدعم الحملة التي أطلقتها الجمعية لمساعدة طلاب اليمن الذين يواجهون واقعاً تعليمياً شديد التراجع.
بدوره، قال مدير قطاع الموارد والإعلام بالنوري الخيرية عبداللطيف الدواس: إن العملية التعليمية في اليمن تشهد تدهوراً غير مسبوق، نتيجة الصراع الدائر في البلاد، الذي أدى إلى تسرُّب 28% من أطفال اليمن من المدارس، و تدمير 2900 مدرسة ومنشأة تعليمية، إلى جانب تراجع قدرات المعلمين في استخدام أساليب التعليم الحديثة، وكذلك التعامل مع احتياجات الطلاب.
وأوضح الدواس أن الهدف من اتفاقية الشراكة مع “يونيسف” هو دعم المسيرة التعليمية لنحو 25 ألف طالب يمني، وإعادة تأهيل 40 مدرسة متضررة، وتجهيز الفصول الدراسية، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف، وتوفير اللوازم التعليمية والحقائب الدراسية لآلاف الطلاب النازحين، بالإضافة إلى العمل على بناء قدرات 400 معلم ومعلمة باستخدام طرق تربوية تركز على الطفل، من خلال الدعم النفسي والاجتماعي.
مؤكداً أن تلك الأهداف تنضوي تحت الهدف الأكبر من الاتفاقية وهو إعادة بناء جيل يبني اليمن من جديد.
وخلال توقيع الاتفاقية أعرب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدى دول الخليج الطيب آدم عن امتنانه للقائمين على العمل في جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، لدورهم الكبير في خدمة المجتمعات المحتاجة والمنكوبة، مشدداً في الوقت ذاته على حرص “يونيسف” على استمرار تلك الشراكات المميزة مع النوري الخيرية، باعتبارها إحدى المؤسسات الخيرية والإنسانية الرائدة في منطقة الخليج والشرق الأوسط.