فقدت الهند والعالم الإسلامي، أمس السبت، أحد أبرز علمائها د. محمد نجاة الله صديقي، عن عمر ناهز 91 عاماً، بعد مسيرة حافلة في ميادين العلم وخدمة الاقتصاد الإسلامي.
ونعاه عدد من العلماء والدعاة عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مستذكرين مناقبه وإسهاماته في مجال الاقتصاد الإسلامي.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: تلقينا بقلوب مؤمنة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة البروفيسور في الاقتصاد الإسلامي محمد نجاة الله صديقي، رحمه الله، عن عمر ناهز 90 عاماً.
وأضاف الاتحاد: لقد فقدت الأمة الإسلامية مربياً وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. علي القره داغي، عن الفقيد: جمع بين التصنيف والتدريس، وتنقل في عواصم عديدة، وعمل على وضع مؤلفات مهمة في الاقتصاد الإسلامي.
وغرد المعلم محمد القاسمي الهندي، قائلاً: توفي المفكر الإسلامي والاقتصادي الإسلامي الهندي الشهير د. نجاة الله صديقي في أمريكا، وكان من أبرز قادة الجماعة الإسلامية بالهند، كما حصل الدكتور على أعلى جائزة في العالم الإسلامي من قبل الملك فيصل تقديراً لخدماته في الاقتصاد الإسلامي.
نشأته ومسيرته العملية
ولد صديقي في مدينة كوراكبور بولاية أوتار براديش بالهند عام 1931، ودرس في جامعة عليكرة الإسلامية حتى نال درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 1966م، وعُين أستاذًا مشاركًا للاقتصاد وأستاذًا للدراسات الإسلامية بالجامعة ذاتها، ثم أستاذًا للاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ومركز الاقتصاد الإسلامي بها.
صار فيما بعد زميلًا بمركز دراسات الشرق الأدنى بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ثم باحثًا زائرًا بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بجدة.
تولى البروفيسور صديقي الإشراف على العديد من رسائل الدكتوراة في عدد من جامعات الهند والمملكة العربية السعودية ونيجيريا، ووضع معظم مؤلفاته المهمة عن المصرفية الإسلامية باللغة الإنجليزية.
اختير صديقي رئيساً للجمعية العالمية للاقتصاد الإسلامي، وهو أيضًا رئيس أو عضـو في هيئات تحرير عدد من المجلات المتخصصة في الدراسات الإسلامية، وعضو في المجلس الاستشاري للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لبنك التنمية الإسلامي.
حاز صديقي على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الدراسات الإسلامية (1982م)، وجائزة شاه ولي الله (الهند، 2003) عن مساهماته في مجال الاقتصاد الإسلامي.
مؤلفاته:
– نظرية الملكية في الإسلام.
– المشروع الاقتصادي في الإسلام.
– الفكر الاقتصادي الإسلامي.
– بنوك بلا فوائد.
– التأمين في الاقتصاد الإسلامي.
وتُرجم العديد من مؤلفاته إلى اللغات العربية والفارسية والتركية والإندونيسية والملايوية.. وغيرها.