أعلنت تركيا، اليوم الإثنين، القبض على الشخص الذي وضع القنبلة التي تسببت بتفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول، أمس الأحد.
وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: إن الشرطة التركية أوقفت 21 شخصاً، ولاحقاً ألقت القبض على الشخص الذي وضع القنبلة، بحسب ما نقلت عنه “الأناضول”.
وأضاف الوزير التركي أن القرائن الأولية المقترنة بالواقعة تشير إلى ضلوع تنظيم “بي كي كي/ بي واي دي” الإرهابي (حزب العمال الكردستاني) في تنفيذ التفجير.
وتابع أن التقديرات الأولية تشير إلى أن التعليمات بتنفيذ التفجير صدرت من مدينة عين العرب (كوباني السورية الواقعة تحت احتلال “بي كي كي”)، ونعتقد أن منفذ التفجير عبر (إلى تركيا) عبر منطقة عفرين.
وشدد على أن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية مهما كلف الثمن، ووصف بعض حلفاء أنقرة (لم يسمهم) بعدم المصداقية في تحالفهم معها جراء دعمهم الإرهاب والإرهابيين إما باحتضانهم أو تمويلهم أو دعمهم في مناطق سيطرتهم.
وأشار إلى أن التفجير المؤلم الذي وقع الأحد يعد الأول الذي تشهده إسطنبول منذ 6 أعوام، مبيناً أن قوى الأمن تمكنت من إحباط نحو 200 عمل إرهابي خلال العام الجاري.
وعلّق صويلو على إدانة واشنطن التفجير قائلاً: أعتقد أنه من الضروري تقييم رسالة التعزية التي وجهتها الولايات المتحدة في إطار أن القاتل من أوائل الذين يصلون مسرح الجريمة.
ولفت إلى أن 50 شخصاً من بين 81 مصاباً غادروا المستشفى عقب تلقيهم العلاج اللازم، مبيناً أن بينهم من كان يعاني من طنين الأذن جراء التفجير.
وأوضح أنه من بين المصابين 5 يتلقون الرعاية في قسم العناية المركزة، حالة اثنين منهم حرجة.
وأمس الأحد، أطلقت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاً حول الانفجار، وكلّفت 5 نواب عامين للإشراف على التحقيق.
وأسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي.