كشف اتحاد أولياء أمور الطلبة المقدسيين، عن نية تحويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة داخل أسوار بلدة القدس القديمة لمقر لشرطة الاحتلال.
وقال رئيس اتحاد لجان أولياء أمور الطلبة المقدسيين زياد الشمالي، إن بلدية الاحتلال سلمت قبل يومين مفاتيح مدرسة القدس الإعدادية للبنين أو ما تعرف باسم “مدرسة العمال”، لشرطة الاحتلال.
وتقع المدرسة في عقبة درويش داخل أسوار البلدة القديمة، على مسافة قريبة من طريق المجاهدين الموفد للمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح “الشمالي” أن بلدية الاحتلال تأجرت مبنى المدرسة من عائلة “قراعين” بعد عام 1967 للاستخدام التعليمي فقط، محذراً من تنصل بلدية الاحتلال من اتفاق الإيجار، عبر تسليم مفاتيح المدرسة للشرطة الإسرائيلية.
وتابع: أن التنصل من الاتفاق يحول المدرسة لنقطة تحقيق وتفتيش، ترتبط مباشرة مع مركز تحقيق صلاح الدين الواقع خارج باب الساهرة، مشيراً إلى وجود بؤرة استيطانية ملاصقة لمبنى المدرسة المسرب من بلدية الاحتلال للشرطة، ما ينذر باحتمالية تسريب العقار للمستوطنين وتوسعة البؤرة الاستيطانية.
وأكد “الشمالي” أن عائلة “قراعين” تملك كل الحق باسترداد المبنى الخاص، كون عقد الإيجار الموقع بينها وبين بلدية الاحتلال هو عقد متجدد ومشروط، وبانتهاء العقد أو الإخلال بشروطه يكن للعائلة الحق باسترداده.
من جانبها، أفادت مالكة المبنى، صباح قراعين، أن المبنى مؤجر منذ عام 1969 بعقد يتجدد كل خمس سنوات، ومشروط باستخدام المبنى كمدرسة أو مركز تعليمي فقط.
وأضافت “قراعين” أن بلدية الاحتلال أفرغت المبنى بشكل كامل قبل 3 أشهر وأغلقته، ما جعل العائلة تطالب باستعادة المبنى ومفاتيحه، إلا أن “البلدية” رفضت تسليم المفتاح وأخبرت العائلة أنها ستدفع إيجار المبنى وهو فارغ دونما تغيير.
وقدمت “قراعين” اعتراضاً مباشرًا لبلدية الاحتلال فور علمها بتسليم مفاتيح المبنى لشرطة الاحتلال، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء عقد الإيجار، إلا أن بلدية الاحتلال لم تقدم أي رد أو توضيح للعائلة.
وفي ظل انتظار رد بلدية الاحتلال، لفتت “قراعين” إلى أن جميع الخيارات أمامها مفتوحة، بما في ذلك رفع قضية والتوجه للمحاكم.
وتخشى عائلة “قراعين” التفاف بلدية وشرطة الاحتلال على القانون وعدم إعادة المبنى للعائلة، خاصة وأن أفراد من بلدية الاحتلال أبلغوا العائلة أنهم أصحاب عقد إيجار محمي وأن على العائلة دفع مبلغ مالي “خلو” للبلدية، حتى يتمكنوا من استعادة المبنى بحسب وكالة سند.