تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاسبة قتلة النساء والأطفال الذين راحوا ضحية الهجمات الإرهابية مؤخراً.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته الجمعة في فعالية بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، في مركز المؤتمرات بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان: “إذا لم نحاسب قتلة النساء والأطفال فهذا يعني أننا لم نقم بمسؤوليتنا في إدارة البلاد، ولم نؤد أبسط واجباتنا الإنسانية أيضاً”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن الذين دخلوا البرلمان بشكل أو بآخر ثم تجولوا مع الإرهابيين في جبال قنديل (معقل تنظيم “بي كي كي” الإرهابي) لا يمكن أن يكونوا ممثلين لأصوات الشعب (في إشارة إلى أعضاء بحزب الشعوب الديمقراطي).
وشدد الرئيس أردوغان على أن الذين يقفون خلف التنظيم الإرهابي قاتل النساء والأطفال، هم شركاء في الأعمال الوحشية وسفك الدماء والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التنظيم.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى الهجمات الأخيرة لتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي.
ولفت إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 8 مواطنين أتراك، بينهم معلمتان و3 أطفال.
ومؤخراً، أطلق التنظيم الإرهابي المتورط في تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، من مواقعه في شمالي سورية، قذائف على مناطق حدودية تركية أصابت إحداها مدرسة في قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب، وأسفرت عن سقوط ضحايا.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه لو قام تنظيم إرهابي بقتل معلمين وأطفال بهذه الطريقة الخسيسة في دولة أخرى، لتصدر الموضوع الأجندة العالمية لأسابيع أو أشهر ولما توقفت ردود الفعل.
وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بتركيا، فإنه لا تصدر أصوات ذات قيمة من الساسة أو المنظمات المدنية باستثناء رسائل الإدانة التي بمثابة دموع التماسيح.
وتساءل الرئيس أردوغان: أين هي منظمات حقوق الإنسان في العالم؟ هل شاهدتم أياً منها إلى جانب أمهات ديار بكر؟ (المعتصمات أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي للمطالبة باسترداد أبنائهن المخطوفين المجندين في صفوف “بي كي كي” الإرهابي).
ونوه الرئيس أردوغان بأن تركيا تدافع عن حقوق الأطفال والنساء أيضاً عبر الحزام الأمني الذي تعمل على تشكيله خلف حدودها الجنوبية (شمالي سورية).
وأضاف: إن شاء الله سنستكمل هذا الحزام من الغرب إلى الشرق على امتداد حدودنا، ونضمن تطلع مواطنينا والناس الذين يعيشون في تلك المناطق بثقة نحو مستقبلهم.