قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، اليوم الثلاثاء، إن أطماع الاحتلال الإسرائيلي في “الأقصى” باتت صريحة ولا تُخفى على أحد، لافتًا إلى أنّ “إسرائيل” تُريد تهويد مدينة القدس والأرض والرموز التاريخية الدينية فيها.
لكنّ الشيخ “صلاح” نبّه أنه “بالرغم ما يعانيه المسجد الأقصى من اعتداءات وأطماع إسرائيلية على مر التاريخ، إلا أنّه ظل صاحب الموقف المنتصر دائمًا”.
وتابع: أن “المسجد الأقصى أقوى من كُل ما يتربّص به ومن مخططات الاحتلال الرامية لتهويده؛ لأنه حقيقة قرآنية ومُنتصِرة طوال الدهر إلى أن تقوم الساعة”.
وتشهد ساحات “الأقصى” اقتحامات متكررة، وانتهاكات من قبل جماعات المستوطنين المتطرفين، وسط تحذير من تداعيات أي ممارسات ومواقف عنصرية قد تتخذها الحكومة الإسرائيلية المقبلة ضد المسجد، وسعيها لإحداث تغييرات جذرية واسعة النطاق على الواقع التاريخي والقانوني القائم.
المونديال أثبت محبة الشعوب لفلسطين..
وفي تعقيبه على مونديال كأس العالم في قطر 2022 لفت الشيخ “صلاح” إلى أن الحدث “أثبت محبة الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية، وأنهم مع الحق الفلسطيني على عكس الأنظمة المطبعة.
وأضاف: “ما شاهدناه في كأس العالم من حضور لافت لفلسطين وأعلامها والكوفية، يؤكد مجددًا بأن الشعوب في واد، والحكام في وادٍ آخر، فهي (أي الشعوب) ليست مع التطبيع، وترفض من يؤيده”.
وأشار إلى أن ساحة الرياضة وَجدت مَن يؤدي فيها الرسالة بـ “فِهم وأسلوب حكيم”، مشددًا على ضرورة وجود خطاب سياسي محكم يوازي ما أنتجته الرياضة من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية في المونديال هذا الموسم.
وعن أبرز ما لفت انتباه الشيخ رائد صلاح في فعاليات المونديال، تحدث بإشادة عن حضور الأعلام والكوفية الفلسطينية في كل مكان بقطر، وسماع الهُتاف الأبرز “الحرية لفلسطين” على مدرجات كأس العالم، معتقدًا أن ذلك منح الشعب الفلسطيني كأس العالم في عدالة قضيتهم.
يُذكر أن فعاليات ومباريات كأس العالم 2022 التي انطلقت في الرابع من نوفمبرالمنصرم، أظهرت بروزًا قويًا لفلسطين، حيث توشح العديد من المشجعين من مختلف دول العالم بالكوفية والأعلام الفلسطينية.
وانتشرت الكثير من المشاهد على منصات التواصل الاجتماعي تظهر رفض عدد من المشجعين العرب التحدث لوسائل إعلام إسرائيلية متواجدة في قطر لتغطية فعاليات المونديال في إشارة إلى تأييد الفلسطينيين.