أكد مدير الإعلام في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) في غزة محمود الشرفا أن القطاع يعيش معاناة كبيرة جراء الحصار والاحتلال وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة.
وأضاف الشرفا، في حوار لـ”المجتمع”، أن الهيئة تحاول قدر المستطاع تخفيف هذه المعاناة من خلال العديد من البرامج الإغاثية وغيرها، مشيراً إلى أن دولة الكويت لها بصمة واضحة في تمويل العديد من المشاريع التي تنفذها الهيئة في محافظات القطاع.
مراسلة “المجتمع” في حوار مع مسؤول الإعلام بالإغاثة التركية في غزة محمود الشرفا
ما أبرز المشاريع التي تقوم بها هيئة الإغاثة التركية في قطاع غزة المحاصر؟
– الهيئة متواجدة في قطاع غزة منذ أكثر من 12 عاماً، تعمل على أكثر من برنامج، وأولها برنامج الأيتام؛ حيث إنها تكفل ما يقارب 15 ألف يتيم ويتيمة، إلى جانب تقديم الخدمات اللازمة لهم، وتقديم المشاريع الصغيرة التي تهدف إلى العيش بكرامة لهؤلاء الأيتام، كما أنها تعمل على كفالة الطلبة الأيتام في تعليمهم الجامعي.
الهيئة متواجدة في غزة منذ أكثر من 12 عاماً.. وتكفل ما يقارب 15 ألف يتيم ويتيمة
ويوجد كذلك برامج أخرى، منها البرنامج الإغاثي؛ حيث تقدم الهيئة بالتعاون مع الإدارة العامة للزكاة، ومؤسسات خيرية في القطاع، المساعدات الخيرية للأسر الفقيرة.
وأيضاً برنامج المساعدات الموسمية في رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها.
ما دور دولة الكويت في تقديم المساعدة لغزة من خلال عمل الهيئة؟
– كثير من المشاريع التي تقوم بها الهيئة في قطاع غزة يتم تمويلها من الكويت سواء من خلال المؤسسات الخيرية أو من الشعب الكويتي.
ومن خلال فرع الهيئة في غزة يتم تقديم مشاريع يكون قطاع غزة بحاجة لها، فيتم رفعها للهيئة الأم في تركيا ويتم تنفيذها من خلال تمويلها من الكويت، وهذا يؤكد دور الكويت في تقديم المساعدات التي كان لها دور مهم في تنفيذ المشاريع وإغاثة غزة المحاصرة.
جانب من المساعدات الكويتية لقطاع غزة
هل الهيئة تهتم بالبرامج الإغاثية والكفالة فقط، أم لها برامج أخرى؟
– بالتأكيد لها برامج أخرى تتمثل في وجود المركز الثقافي العثماني التركي الذي من خلاله يتم تقديم دورات في مجالات مختلفة، منها: تعليم القرآن الكريم، والحاسوب، واللغة الإنجليزية، والإدارة.. وغير ذلك، وهي تقدم هذه الدورات مجاناً، والمركز مجهز بالأدوات والأجهزة التي يحتاج إليها الطلبة، وهو معترف به من وزارة التربية والتعليم.
من ضمن المشاريع التي تقدمها الهيئة مشاريع صغيرة، هل تحدثنا عنها؟
– تعمل الهيئة على تقديم مشاريع صغيرة على حسب حرفة واهتمام أسر الأيتام والأسر الفقيرة، منها: مشروع الصيد، والبقالة، وتصليح الأجهزة الكهربائية، والحيوانات والمواشي.. وغير ذلك؛ بحيث يتم توفير احتياجات المشروع، ومتابعتها مع الأسرة حتى تستطيع من خلاله توفير دخل لها.
كان للحروب على غزة أثر كبير في تدمير العديد من البيوت، هل كان لكم حضور في تخفيف معاناة أصحاب البيوت المدمرة؟
– من ضمن المشاريع التي يتم العمل بها مشروع ترميم البيوت المدمرة جراء الحرب، وحالياً تم بفضل الله تعالى ترميم وبناء 33 بيتاً مدمراً جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
مشروع ترميم البيوت المدمرة
ما أبرز التحديات التي تواجه عمل الهيئة في القطاع؟
الكويت لها بصمة واضحة في تمويل العديد من المشاريع التي تنفذها الهيئة
– أبرز الأمور التي فقدناها هي عدم قدرة الوفود التركية القدوم إلى قطاع غزة، حيث كان بالسابق تأتي الوفود والسفن الإغاثية ومن ضمنهم الأطباء الذين يحملون المساعدات والأجهزة الطبية التي تكون غزة بحاجة إليها، كما أن عرقلة الحركة والتنقل جراء إغلاق المعابر والحصار أدى إلى عرقلة العمل على تسفير المرضى والجرحى للعلاج في تركيا.
هل توجد مشاريع أخرى تعمل الهيئة على تقديمها؟
– بين فترة وأخرى يتم العمل على تقديم مشروعات ترفعها فرع الهيئة في غزة إلى الهيئة الأم في تركيا، بشكل دائم؛ لتقديم المساعدات للأسر الفقيرة سواء كانت مالية أو عينية أو مشاريع صغيرة وإعادة ترميم المنازل سواء من الحرب أو للأسر الفقيرة، وتقديم مشاريع مستجدة بناء على الحاجة في القطاع.
من خلال العمل في الميدان، كيف تنظر لوضع قطاع غزة المحاصر؟
– خلال الزيارات التي تتم من قبل الهيئة إلى الأسر الفقيرة، وجدنا وضعها مبكياً ومحزناً جداً، فقد رأينا بيوتاً لا يوجد بها سقف، وعائلات لديها أكثر من مريض لا تملك علاجهم لضيق الحال، الأمر الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود وتقديم المساعدات لهم.