أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي، مؤخرًا، تقريرها الاستدامة الخامس 2021م تحت عنوان “استدامة الريادة”، حيث تضمن التقرير مفاهيم وتعريفات ومنطلقات جمعية الإصلاح الاجتماعي في تبني أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الريادة في الاستدامة المجتمعية، والمراحل التي قطعتها الجمعية في مواكبة نهج أهداف التنمية المستدامة 2030م، وجمعية الإصلاح إرث الـ60 الزاخر، والتكييف والتخفيف في كوفيد 19، والتنمية المستدامة والعيش بكرامة، والإنسان الاحتواء والرخاء، والبيئة وحماية النظم الحيوية، والشراكة الحيوية المتنامية، والأمن الاجتماعي والسلم المجتمعي، والاستنتاجات والتوصيات.
ويستعرض التقرير إنجازات جمعية الإصلاح الاجتماعي المستمرة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة كأول جمعية نفع عام في المجتمع المدني تتبنى نهج الاستدامة، وقد مضى على هذه التجربة خمس سنوات كانت حافلة بالأحداث والتفاصيل التي واكبت متغيرات على الصعيد الوطني تمثلت في إعادة تشكيل الدولة وبداية عهد جديد في إداراتها.
وقد حاول التقرير رصد مرحلة التعافي بعد جائحة كورونا، وأضاء ملامح الريادة المجتمعية لجمعية الإصلاح الاجتماعي في ضوء أهداف التنمية المستدامة، وتمكن من رصد البيانات والمعلومات من مصادرها التجميعية في تقارير القطاعات التنفيذية والإدارية.
وقد أكد فضيلة الشيخ د. خالد مذكور المذكور، رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي، في كلمته بالتقرير، أن الجمعية دائماً تؤكد استعدادها لتحقيق المواءمة المنشودة والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني للدفع بالمسيرة الإنمائية في بلدنا الحبيب، وتمكين كوادر مؤسسات المجتمع المدني وتأهيلهم فنياً ليكونوا قادرين على الإسهام الفاعل في إنفاذ التطلعات المأمولة منها.
وأكد أن جمعية الإصلاح من دأبها تقديم مبادرات إيجابية في خدمة المجتمع الكويتي والأمة الإسلامية بكل مجالات عملها التطوعي والتربوي والخيري والتنموي، وذلك انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف وقيم الجمعية التي تعتبر المسؤولية الوطنية أمانة يجب حفظها، من خلال إقامة الدين والحرص على وطننا الكويت ونموه بتعزيز قيم العطاء والإنتاج وحفظ ثرواته وتنميتها وترشيدها وإعمارها وازدهارها.
فيما أكد حمد محمد العلي، الأمين العام في جمعية الإصلاح الاجتماعي، أن هذه المبادرة تأتي التزاماً من مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي لتعزيز إسهامات المجتمع المدني في رفد جهود الدولة لتحقيق الأمن والرفاه للمواطنين، وتحسين مكانة الكويت في مؤشرات التنافسية العالمية.
وأشار إلى أن الجمعية تواصل رسالتها المجتمعية ودورها في بناء الوطن كامتداد أصيل لما قام عليه الآباء المؤسسون، حيث وضعت الجمعية خدمة الوطن والمجتمع في أولى أولوياتها وفقاً لرؤية الجمعية في ريادة العمل الدعوي والتربوي والخيري، وفقاً للأطر الشرعية ضمن شراكة مجتمعية والروح التطوعية الوطنية للمجتمع الكويتي.