تواصل الكوليرا تفشيها في سوريا مع مرور نحو 3 أشهر على اكتشاف أول إصابة فيها، وبلغ عدد الوفيات 96 حالة في عموم البلاد.
وبحسب أرقام وحدة تنسيق الدعم “ACU” (منظمة محلية)، بلغت حصيلة الوفيات نتيجة الإصابة بالكوليرا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام 47 وفاة حتى 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، 30 منها في مناطق شمال شرقي سوريا و17 أخرى شمال وشمال غرب البلاد.
أما في مناطق سيطرة النظام السوري، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عدد الإصابات المؤكدة بلغ 1609 حالات والوفيات 49 وذلك حتى 11 ديسمبر.
في تصريح لمراسل الأناضول، أفاد الدكتور عدنان طالب، منسق الاستجابة في شبكة الانذار المبكر والاستجابة للأوبئة، بوجود 22 ألف و763 إصابة مشتبهة شمال وشمال غرب البلاد، 484 منها مثبتة بالتحليل المخبري.
وأشار طالب إلى أن 26 بالمئة من حالات الكوليرا في المخيمات، معظمها في مخيمات “أطمة” بريف إدلب الشمالي.
وأكد أنهم يعملون لمكافحة المرض بالتعاون مع “مجموعة العمل الدولية للحد من الكوليرا” والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وأشار أن لديهم 8 مراكز لمعالجة المرض شمال وشمال غرب سوريا.
كما يقومون بعملية تثقيف صحي في المناطق التي يتفشى فيها المرض ويوجهون الناس حول النظافة العامة واستخدام مياه الشرب، كما يتم تعريفهم بالمراكز الصحية المختصة بالكوليرا وضرورة التوجه إليها في حال الشعور بالأعراض، وفق طالب.
وذكر المنسق أن هناك منظمات مختصة تقوم بالتقصي وفحص دوري لمنابع المياه المتنوعة ويقومون بأخذ عينات منها، وفي حال اكتشاف تلوثها يوزعون مادة الكلور ويبلغون السلطات المحلية وفريق المهام التابع لمجموعة العمل الدولية للحد من الكوليرا.
وكان النظام السوري استلم أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم مليوني جرعة من لقاحات الكوليرا من الأمم المتحدة وبدأ عملية التطعيم في مناطقه، فيما لم تصل لقاحات من الأمم المتحدة إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بعد.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الوزارة تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993، وذلك في محافظة عكار (شمال).
والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه ويسبب إسهالًا حادًّا يهدد حياة المريض إذا لم يخضع للعلاج.