أعلنت شبكة حقوقية تونسية، اليوم السبت، تسجيل “إقبال ضعيف وتجاوزات” في الانتخابات التشريعية المبكرة، لاختيار أعضاء مجلس النواب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، عقدته “شبكة مراقبون” (منظمة مستقلة لمراقبة الانتخابات).
وقال رئيس الشبكة سليم بوزيد، خلال المؤتمر: “98%من مكاتب الاقتراع فتحت أبوابها في الوقت المحدد (07:99 ت.غ)، مع فتح 2%من المكاتب بتأخير أقل من ساعة“.
وأضاف أن الشبكة “مثلها 1100 مراقب في 151 دائرة انتخابية بالبلاد، تم السماح لجميعهم بالقيام بدورهم“.
وفي حديث للأناضول، أفاد بوزيد، بأن “التجاوزات التي تم رصدها تتمثل في محاولات شراء أصوات بعدد من مكاتب الاقتراع خاصة بمحافظات الشمال الغربي والوسط الغربي“.
وأوضح أن “20% من مكاتب الاقتراع يتواجد بها على الأقل ممثل واحد عن المترشحين، مع توفر المواد الانتخابية اللازمة لإجراء العملية الانتخابية“.
من جهتها، قالت عُلا بن نجمة، رئيسة مرصد “شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية” (غير حكومي)، إن “المرصد يمثله 1000 مراقب و48 منسقا موزعين على مختلف الدوائر الانتخابية“.
وتابعت في حديث للأناضول: “الإقبال في الساعات الأولى كان ضعيفًا، وعملية الاقتراع انطلقت في ظروف سلسة وفتح مراكز ومكاتب الاقتراع إجمالا في التوقيت القانوني غير أنه تم تسجيل تأخير في بعض مراكز الاقتراع على غرار مراكز بمحافظة نابل (شمال شرق)“.
وزادت: “تم منع عدد من الملاحظين من الولوج لبعض مكاتب الاقتراع على غرار المكاتب في فريانة من محافظة القصرين (وسط غرب)، مع تسجيل عدم تهيئة مكاتب الاقتراع لولوج الأشخاص ذوي الإعاقة في أكثر من مركز اقتراع“.
ولفتت أن “بعض أعضاء مكاتب الاقتراع لم يلتزموا الحياد وتأثيرهم على الناخبين كمركز اقتراع سوق السبت بمحافظة جندوبة (شمال غرب)“.
واستطردت: “إضافة إلى تسجيل خرق للصمت الانتخابي في العديد من مراكز الاقتراع بمختلف الجهات على غرار محافظتي قفصة وقابس“.
وفي وقت سابق السبت، انطلقت الانتخابات التشريعية داخل تونس بعد إجرائها خارج البلاد الخميس، لاختيار 161 عضوا بمجلس النواب، وسط مقاطعة قوى سياسية بارزة.