اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثاني أيام ما يسمى “عيد الأنوار” اليهودي الذي يستمر حتى الـ26 من شهر ديسمبر/ كانون الثاني.
وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات “الأقصى” على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شروحا عن “الهيكل” المزعوم، وقام بعضهم بأداء طقوس تلمودية في الجهة الشرقية.
وسبق اقتحامات المستوطنين، اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين وحراسة مسار الاقتحامات.
{tweet}url=1604742540850348033&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة داخل القدس القديمة فجر اليوم، ومنعت الأهالي من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر في رحابه، تمهيدا لتأمين اقتحامات المستوطنين، كما نشرت الحواجز العسكرية في السوق وعلى الطرق المؤدية إلى أبواب الأقصى.
وكانت جماعات يهودية على رأسها المتطرف بن غفير، قد دعت إلى اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد “الأنوار”.
{tweet}url=1604740763341971456&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
دعوات إلى الرباط
وردًّا على منظمات الهيكل المزعوم وغلاة المتطرفين، أُطلقت دعوات مقدسية وفصائلية للرباط في المسجد الأقصى طيلة أيام “عيد الأنوار” الثمانية.
ويتعرض الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وتتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، وتتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات لهم عن المسجد.
يذكر أن حكومة الاحتلال، تستغل الأعياد اليهودية للتصعيد في مدينة القدس، عبر تبرير الاقتحامات وإغلاق منافذ المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع دخول الفلسطينيين لها، وقمع المصلين والمرابطين والاعتداء عليهم، وتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين لاستباحة المكان وأداء طقوسهم التلمودية، وفرض وجودهم داخل المسجد.
{tweet}url=1604734761687449606&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}
حملة ممنهجة
من جانبه أدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، سعيد أبو علي، تصاعد الحملة الإسرائيلية الممنهجة على مدينة القدس المحتلة والاعتداءات المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأكد أبو علي، في بيان صحفي، أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، تأتي في إطار محاولات تغيير الوضع القائم وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
ودعا المجتمع الدولي، والقوى الدولية الفاعلة كافة، إلى التدخل الفوري لمنع التصعيد الإسرائيلي المتزامن مع قرب تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، محذرا من أن هذا التصعيد سيشعل الأوضاع، وسيهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
{tweet}url=1604734538818748416&maxwidth=400&align=center&media=false{/tweet}