قررت حركة “طالبان”، أمس الثلاثاء، تعليق التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.
وقال وزير التعليم العالي ندا محمد نديم، في رسالة موجّهة إلى كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلد: “أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر”.
وأكد المتحدث باسم الوزارة ضياء الله الهاشمي، الذي نشر الرسالة على “تويتر”، القرار في تصريح خطي لوكالة “فرانس برس”، ولم يوفّر أي تسويغ راهناً لتبرير القرار.
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد، وهنّ كنّ يطمحن بخوض غمار مجالات مثل الهندسة والطبّ.
وفي 23 مارس، مُنعت الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي، ما قلص بشدّة عددهنّ في الجامعات.
وفي 12 أكتوبر، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها فرضت عقوبات جديدة على حركة “طالبان” بسبب انتهاك الحركة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.
وكشف مسؤول رفيع في الحركة أن القائد الأعلى هيبة الله آخوند زاده تدخّل شخصياً في هذا القرار.
وقالت الطالبة رحى: كنا نأمل التقدّم، لكن يتمّ إقصاؤنا من المجتمع.
وقال عمر زخيلوال، الذي كان وزيراً للمالية في الحكومة السابقة: إن القيود الجديدة التي تطال تعليم النساء في أفغانستان مأساوية.
وأردف، في تغريدة: هذا الحظر لا يقوم على أيّ أساس ديني أو ثقافي أو لوجيستي، وهو مجرّد انتهاك فادح لحقّ النساء في التعليم وخلل فظيع في بلدنا.
وغرّد رامز الأكبروف، كبير مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان: إن التعليم حقّ أساسي من حقوق الإنسان، وإغلاق الباب في وجه تعليم النساء يعني إغلاق الباب في وجه مستقبل أفغانستان.