في إطار حملاتها الإغاثية والتضامنية مع اللاجئين والنازحين في الشمال السوري، ووسط موجات الصقيع والطقس البارد، تطلق جمعية الرحمة العالمية، الجمعة المقبل، حملتها الإغاثية لموسم الشتاء تحت شعار “امنحهم دفئاً”.
وقال مدير مكتب تركيا وبلاد الشام في الرحمة العالمية وليد أحمد السويلم: مع حلول موسم الشتاء تتضاعف الأعباء المعيشية للاجئين والنازحين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، في مناطق تصل درجة الحرارة فيها إلى ما تحت الصفر.
وأضاف السويلم أن عشرات الآلاف من النازحين السوريين غالبيتهم من الأرامل والأيتام والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة، يسكنون الخيام البالية التي تتسرب إليها الأمطار وتداهمها السيول، وهو ما يفاقم من معاناتهم القائمة منذ سنوات، إلى جانب النقص الحاد في وسائل التدفئة والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية الضرورية.
وحول حملة الإغاثة الشتوية “امنحهم دفئاً”، أوضح السويلم أنها فزعة إغاثية موسعة تهدف إلى مساعدة وإيواء آلاف النازحين السوريين بعوائلهم وأطفالهم ومرضاهم وعجائزهم، بتوفير مختلف الاحتياجات الضرورية كوسائل الإيواء ومواد التدفئة، بالإضافة إلى المواد الغذائية التي تعينهم على أوضاعهم شديدة المأساوية، في ظل موجات الصقيع القاسية، مؤكداً حرص الرحمة العالمية على أن يلبي هذا المشروع مختلف احتياجات هؤلاء المتضررين، وأن يكون دفئاً ورحمةً ونجاة لهم من المصاعب والمتاعب.
ونوه السويلم إلى أن الحملة تأتي امتداداً لمئات القوافل الإغاثية التي سيرتها الرحمة العالمية دعماً للاجئين والنازحين في الداخل السوري، ودول الجوار خلال السنوات الماضية، موضحاً أن تلك القوافل قدمت مساعدات نوعية في جوانب الصحة والغذاء والمياه والتدفئة والإيواء، وهو ما ساهم في تحسين الأوضاع المعيشية لعشرات الآلاف من العوائل والأسر النازحة.
هذا، وقد وجه مدير مكتب تركيا وبلاد الشام في الرحمة العالمية شكره للمحسنين الكرام من أبناء كويت الخير والإنسانية، الذين يمدون يد الغوث والمساعدة للمتضررين في مختلف البقاع، بما يحافظ على استمرارية وريادة العطاء الكويتي في ساحات العمل الإغاثي والإنساني، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يتقبل منهم وأن يجعل هذه العطاءات في موازين حسناتهم، منوهاً بإمكانية التبرع للحملة عبر موقع “خير أون لاين” www.khaironline.net، أو بالاتصال على الخط الساخن للجمعية 1888808.
ويتواجد رئيس مكتب تركيا وبلاد الشام في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم خلال الفترة الحالية بالحدود السورية التركية، بهدف الإشراف على وصول وتوزيع المساعدات الإغاثية على النازحين واللاجئين بالمخيمات.