يمكن لدواء “الميتفورمين” أن يقلل بشكل كبير من خطر تغيير مفصل الركبة أو الورك للأشخاص المصابين بهشاشة العظام، وفقًا لدراسة نشرها باحثون من الصين وتايوان وأستراليا في مجلة الجمعية الطبية الكندية.
ويوصف الميتفورمين عادة ضمن بروتوكول علاج مرض السكري من النوع الثاني، وتنتج جراحات تغيير المفاصل عادة عن هشاشة العظام.
وأوضح الباحثون أن من الأسباب المحتملة لتقليل الميتفورمين من مخاطر جراحات تغيير المفاصل، الحد من الالتهابات وتنظيم عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم بشكل أفضل.
وأُجريت الدراسة لمدة 14 عامًا على أكثر من 69 ألف مريض بالسكري، تزيد أعمارهم على 62 عامًا، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، وتبيّن وجود انخفاض كبير في خطر تغيير المفاصل لدى من تناولوا دواء الميتفورمين.
وأفاد الباحثون أن 90% من حالات تغيير المفاصل كانت مرتبطة بهشاشة العظام، بينما ارتبط استخدام الميتفورمين بانخفاض معدل حدوث تغيير الركبة أو الورك.
ووفقًا للعلماء، فإن تأثيرات الميتفورمين الوقائية والمضادة للالتهابات هي التي تساعد في تقليل التهاب الغشاء المفصلي وتدهور الغضاريف.
وقال الباحثون إن السيطرة على داء السكري عن طريق خفض الجلوكوز وتحسين مقاومة الأنسولين تسمح للمرضى بأداء التمارين المناسبة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن، فضلًا عن الوزن المفقود بسبب تناول عقار الميتفورمين بحد ذاته.
ويُعَد مرض هشاشة العظام الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل، حيث يصيب أكثر من 32 مليون بالغ في الولايات المتحدة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن هشاشة العظام تصيب غالبًا اليدين والوركين والركبتين، وفي هذه الحالة يتدهور الغضروف في المفصل وتحتك العظام ببعضها، ولكن على الرغم من بطء تطور المرض فإن المضاعفات تستمر.