واصلت الجمعية الكويتية لسقيا الماء مسيرتها في مساعدة المحرومين من المياه في مناطق متفرقة حول العالم خلال العام الماضي (2022)، حيث نفّذت العديد من المشاريع الخيرية التي غيّرت حياة الآلاف ممن كانوا يعانون من نقص المياه.
وكشفت الجمعية في تقريرها الختامي للعام 2022 عن أبرز إنجازاتها في العام الماضي، موضحة أنها نفذت 158 مشروعًا خارج دولة الكويت، بتكلفة 164.255 ألف دينار، وذلك في دول الصومال واليمن والهند وبنغلاديش وطاجكستان، وهي المشاريع التي استفاد منها نحو 87200 شخص.
وبشكل مفصّل، أشارت الجمعية إلى أن عدد مشاريع توفير المياه للمحتاجين في الصومال بلغ 25 مشروعًا، بتكلفة إجمالية بلغت 46.515 ألف دينار، وذلك لخدمة نحو 40 ألف شخص ممن كانوا يعيشون في ظروف معيشية صعبة بسبب عدم توافر المياه الصالحة للشرب.
ونفّذت الجمعية الكويتية لسقيا الماء 5 مشاريع في دولة اليمن بتكلفة وصلت إلى 100 ألف دينار، لتوفير المياه إلى نحو 30500 شخص، في حين وصل عدد المشاريع التي نقذتها في بنجلاديش 111 مشروعًا، لخدمة 14 ألف محتاج، وهي المشاريع التي تكلفت 14900 ألف دينار.
وفي الهند، نجحت الجمعية في توفير المياه الصالحة للشرب لنحو 1400 شخص، من خلال تنفيذ 4 مشاريع بلغت تكلفتها الإجمالية 1215 ديناراً، فيما تم تنفيذ 13 مشروعًا في طاجكستان بتكلفة 1625 ديناراً، استفاد منها 1300 شخص.
من جانبه، أكّد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لسقيا الماء د. نجيب العثمان أن العام 2022 شهد نشاطًا واسعًا للجمعية بفضل الله تعالى ثم جهود أهل الخير من المحسنين، الذين فضّلوا التجارة مع الله عز وجل بأفضل الصدقات؛ سقيا الماء، التي تستهدف توفير المياه الصالحة للشرب للعديد من المناطق التي تعاني من الشح المائي والجفاف والفقر، خاصة خارج دولة الكويت.
وأضاف د. العثمان أنّ الجمعية استهدفت عدداً من الدول التي تشهد أزمة مالية تعصف بحياة آلاف الأشخاص؛ كالهند واليمن وبنجلاديش والصومال وطاجكستان، مشيراً إلى أن أولى الأولويات مساعدة المحرومين من المياه، الذين يعاني بعضهم من الأمراض الناتجة عن نقص المياه، أو حتى ممن يعانون من عدم القدرة على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم فيما يخص توافر شربة ماء نظيفة.
ولفت العثمان إلى أن الجمعية الكويتية لسقيا الماء نجحت بفضل الله وتبرعات أهل الخير في دولة الكويت والخليج والعالم أجمع خلال فترة قصيرة من عمرها في تغيير حياة أكثر من 87 ألف شخص، من خلال مشاريع حفر الآبار بأنواعها المتعددة في 5 دول أفريقية وآسيوية، وهو ما انعكس بالإيجاب على حياتهم، وذلك انطلاقًا من قول النبي صلى الله عليه وسلّم: “أفضل الصدقة سقي الماء”.
يذكر أن الجمعية الكويتية لسقيا الماء أسست عام 2021، ويتكون مجلس الإدارة من د. نجيب العثمان، ود. مساعد السعيد، ود. صباح المنصور، ومحمد بن ناجي، وخالد الهندي، وتعتبر أول جمعية متخصصة في سقيا الماء داخل الكويت وخارجها.