تحل اليوم الذكرى الـ32 لبدء أول غارة جوية شنتها قوات التحالف الدولية إيذاناً ببدء عمليات “عاصفة الصحراء” لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم فجر الـ17 من يناير 1991.
واتخذ الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش قرار بدء العملية الساعة 11 من صباح 15 يناير 1991 بعد اجتماع مع كبار مستشاريه للأمن القومي، وأن يتم التنفيذ في الوقت المحدد ما لم يحدث انفراج دبلوماسي.
وبعد 16 ساعة و55 دقيقة من انتهاء المهلة المحددة من مجلس الأمن، انطلقت الحملات الجوية معلنة بدء حرب تحرير الكويت بمشاركة 1800 طائرة من طائرات التحالف الدولي الأمريكية والبريطانية والسعودية والكويتية.
وأقلعت الطائرات من حاملات الطائرات في الخليج العربي والبحر الأحمر وقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا والقواعد الجوية في السعودية والبحرين، واستمرت غارات اليوم الأول 240 دقيقة متقطعة، اشتركت فيها 400 طائرة بطلعات بلغت 1200 طلعة، نفذت القوات الجوية السعودية والكويتية منها 302 طلعة، ودمرت خلال اليوم الأول نحو نصف طائرات العراق، وفق “وكالة الأنباء الكويتية”.
واشتركت في هذه الطلعات طائرات مختلفة الأنواع وبتوجيه من طائرات “الأواكس”، في حين أطلقت البارجات الحربية الأمريكية نحو 100 صاروخ من طراز “توماهوك” أصابت أهدافها في العراق والكويت.
وكان لطائرات “إف 17” دور أساسي في الضربة الأولى، حيث عطلت الرادارات العراقية وقصفت أهدافاً في بغداد ولم يستطع الدفاع الجوي العراقي أن يسقط أي طائرة منها.
وأدت القوات الجوية الكويتية دورًا بطولياً في حرب تحرير الكويت؛ حيث قامت بضرب الأهداف داخل الكويت، آخذة في الاعتبار المحافظة على الممتلكات الكويتية، إضافة إلى ضرب المطارات ومرابض المدفعية العراقية وتجمعات العدو باختلاف أحجامها وأهميتها وصنوفها.
وفي فجر 26 فبراير 1991، اندحر الجيش العراقي من الكويت بعد أن قام بإشعال النار في حقول النفط، ثم أعلن الرئيس بوش في اليوم التالي تحرير الكويت بعد مرور 100 ساعة من انطلاق الحملة البرية قائلاً جملته المشهورة: “الكويت اليوم حرة”.