يتعرض خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري لحملة تحريضية شرسة يقودها إعلام الاحتلال الصهيوني.
نشرت صحيفة «معاريف» العبرية أن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري يحرض على العنف، ويؤيد العمليات الاستشهـادية، ويدعو للمواجهة مع جيش الاحتلال، مستهجنة بقاءه خارج أسوار السجن.
وقالت الصحيفة، في تقرير تصدّر صفحتها الأولى، أمس السبت، تحت عنوان “محرضو القدس”: إن الشيخ عكرمة صبري هو «أحد آلات التحريض الكبرى ضد اليهود، وما زالت الدولة تسمح لشخص كهذا بالتجول حرًا».
وذكر التقرير أن الشيخ صبري يؤيد العمليات الاستشهادية، ويدعو المسلمين للشهادة، ويشارك في مناسبات «حماس»، و«حزب الله» اللبناني، و«الجهاد الإسلامي».
وقالت الصحيفة: إنّ الشيخ صبري يقف وراء جميع أعمال العنف في المسجد الأقصى، متسائلة: هل يستطيع أحد الإيضاح لنا كيف تسمح دولة عقلانية لهذا الشخص بالتجول بحرية؟
من جانبها، حمّلت الهيئة الإسلامية العليا في القدس سلطات الاحتلال تبعات تحريض المنظمات المتطرفة والإعلام «الإسرائيلي» على خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وحذرت الهيئة، في بيان صحفي، من أي خطر يتعرض له الشيخ عكرمة، معتبرة أن المساس به هو مساس بالمرجعية الدينية في فلسطين.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ حملة التحريض الشرسة التي يقودها الإعلام العبري بحق خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، لن تكسر عزيمته، ولن تثنيه عن مواصلة الدفاع عن القدس و«الأقصى»، محمّلة الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن تداعياتها.
وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة، في تصريح صحفي: إن محاولات الاحتلال اليائسة لتغييب القادة والشخصيات الوطنية والدينية المؤثرة عن ساحة القدس و«الأقصى»، يهدف للاستفراد بهما ضمن حملة شاملة لاستكمال السيطرة عليهما، وتنفيذ مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة بفرض التقسيم الزماني والمكاني والتهيئة لهدم الأقصى وإقامة «المعبد» المزعوم.
وتوجه حمادة بالتحية إلى الشيخ صبري الذي وقف ثابتًا شامخًا أمام محاولات صده عن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك على مدار السنوات السابقة، ولاقى الكثير من المعاناة والملاحقة، بالرغم من بلوغه سن الرابعة والثمانين من عمره، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحملة الهمجية بحق الشيخ، الذي سيبقى قدوة للجيل الثائر في التشبث بالأرض وحماية المقدسات.
من جهتها، استهجنت دائرة القدس في حركة «حماس» الحملات الصهيونية المحرضة ضد الرموز المقدسية وعلى رأسهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ العلّامة عكرمة صبري.
وقالت الدائرة، في بيان لها، مساء السبت: إن استهداف الرموز الدينية في مدينة القدس إنما هو استهداف لجميع الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم أرض فلسطين، وأن هذا التحريض بحجة أن الشيخ يعتبر من أبرز المحرضين على مقاومة هذا العدو المتغطرس لهو إعطاء الضوء الأخضر للاعتداء واغتيال مثل هذه الشخصيات المقدسية والفلسطينية.
وحملت المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء على الشيخ، قبل أن يعتبر رمزاً من الرموز الإسلامية المقدسية على مستوى العالمين العربي والإسلامي.
يذكر أن الشيخ عكرمة صبري تعرض خلال الأشهر الماضية إلى حملة تحريضية ممنهجة وخطيرة من قبل جماعات يمينية استيطانية، طالبت باعتقاله تحت ذريعة «التحريض على مواجهة اقتحامات الأقصى، وزيارة عوائل الشهداء».
وخلال السنوات الأخيرة، تعرض الشيخ صبري للاعتقال والاستدعاء للتحقيق عدة مرات، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، كما منع من السفر خارج البلاد.