أكدت البحرية الروسية أنها أوقفت تشغيل غواصتها الإستراتيجية التي تعمل بالطاقة النووية ديمتري دونسكوي، والتي شكلت جزءا من منظومة أسلحة الحرب الباردة الهائلة التي اعتمدت عليها موسكو في السابق.
وأشارت صحيفة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية التي نقلت الخبر إلى أن تكهنات عديدة تدور منذ أشهر حول مصير الغواصة، التي دخلت الخدمة العسكرية في عام 1980 ويطلق عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم “تايفون”.
وكانت وكالة الأنباء الروسية الحكومية (تاس) قد أفادت في عام 2021 أن الغواصة ستبقى في الخدمة حتى عام 2026، لكن آخر نشاط لها تم رصده في سبتمبر/أيلول 2022.
الغواصة العملاقة “ديمتري دونسكوي” التي يبلغ طولها 574 قدما، كانت أكبر غواصة نووية في العالم حتى العام المنصرم، قبل أن تتفوق عليها الغواصة النووية “بيلغورود” المعروفة أيضا بغواصة يوم القيامة، التي يبلغ طولها 608 أقدام، والتي أدخلتها موسكو الخدمة العسكرية في يوليو/تموز 2022.
وصرح فلاديمير مالتسيف، رئيس الحركة الروسية للدعم البحري، أمس الاثنين لوكالة تاس بأن الغواصة قد “خرجت من الخدمة” وستتم الاستفادة منها في قاعدة بحرية في سيفيرودفينسك مع وحدتين أخريين من الأسطول نفسها.
وكانت “ديمتري دونسكوي” الغواصة الأولى ضمن 6 غواصات في أسطول الشمال الروسي التي أدخلتها موسكو الخدمة في الثمانينيات وكانت تتمركز في البحر الأبيض.
يذكر أن موسكو أعلنت العام الماضي دخول غواصة “بيلغورود” الخدمة العسكرية، بعد أن كانت تخبئها للسيطرة على القطب الشمالي، لكنها استعجلت إدخال ما تعرف بـ”أم الغواصات” في الخدمة بعد أن تسلمتها قواتها البحرية مؤخرا.
ويشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا على عمل الغواصة الجديدة، وهي قادرة على محو مدن بأكملها خلال دقائق، وتوصف بوحش المحيطات وعملاق البحار الذي لا يقهر، وتملك القدرة على توليد موجات تسونامي إشعاعية يفوق ارتفاعها نصف كيلومتر.