كان حصاد معرض الكتاب الدولي بالقاهرة الـ(54)، الذي انتهى أمس الأول الإثنين 6 فبراير، في صالح الإسلام ضد العلمانيين الذين يعملون ليل نهار لاستئصاله من الحياة وإقصائه عن المجتمع، وقد تزايدت حملاتهم الموجهة ضد التشريعات الإسلامية ورموز الإسلام في الفترة الأخيرة، واتهام المسلمين بالإرهاب و«الداعشية» والظلامية، ويمكن إيجاز الحصاد الذي قدمه معرض الكتاب الـ(54) في النقاط التالية:
أولاً: تفوقت مبيعات كتب الشيخ الشعراوي الذي ركزت عليه الحملة الهستيرية العلمانية، أكثر من أي سنة مضت، وقال المسؤولون عن توزيع كتبه في المؤسسات الرسمية: إنهم باعوا في هذه الدورة أضعاف ما باعوه من قبل، سواء مختصر خواطره حول القرآن الكريم، أو مجلدات التفسير الكاملة.
وأكد تامر عواد، مدير المعارض الخارجية بـ«دار أخبار اليوم»، في تصريحات لـ«مصراوي»: إن كتب الشيخ الشعراوي تصدرت مبيعات الدار هذا العام، يليه كتب د. مصطفى محمود.
وقال عواد: جاءت مبيعات الشعراوي هذا العام متفوقة على مبيعاته خلال الأعوام الماضية بكثير، خاصة آخر عامين، مؤكداً أن أكثر كتب الشعراوي مبيعاً هو «تفسير القرآن الكريم»، ثم مجلدات «قصص الأنبياء»، و«من فيض الرحمن»، و«أنبياء الله».
ولفت عواد إلى أن أكثر كتب د. مصطفى محمود مبيعاً، هي: «حواري مع صديقي الملحد»، «رحلتي من الشك إلى اليقين»، «رأيت الله».
ثانياً: نقلت الوكالات والصحف وقنوات التلفزة صوراً لرواد المعرض وهم يؤدون صلاة الجمعة الذين ضاق بهم مسجد المعرض فامتدت صفوفهم في الخلاء ومعظمهم من الشباب الذي يتهمونه بالبعد عن الدين، وأنه عماد العلمانية التي يحلمون بها، وعلق بعضهم على منظر صلاة الجمعة: مصر بخير.
ثالثاً: اكتظ جناح الأزهر الشريف بأعداد غفيرة من الزوار، أكثر من أي جناح آخر، وتفوق على الأجنحة التي تعرض الكتب الخفيفة وكتب التسلية، وأقبل القراء على شراء مطبوعات الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية.
رابعاً: زارت المعرض فئات الشعب المختلفة، وقد لفت أحد الزوار الذي كان يرتدي جلباباً صعيدياً وعمامة أنظار كثيرين، واستغرب بعضهم وجوده، ففاجأهم أنه مدرس ومثقف، وأن المسؤولين في المعرض احتفوا به؛ مما أثار بعض التعليقات حول عدم وجود زي قومي للمصريين مثل بقية الشعوب، وكان المصريون حتى منتصف القرن الماضي يرتدون الجلابيب البلدي أو الإفرنجي ويضع بعضهم الطربوش على رأسه.
لقد رد المعرض على خصوم الإسلام، وأثبت أن مصر لا تقبل بغيره بديلاً.