دعت الحكومة الهندية برئاسة ناريندرا مودي لـ«احتضان البقر» فيما يسمى بـ«يوم الحب»؛ حيث يُعتبر الحيوان المقدس في الديانة الهندوسية.
وأصدر مجلس رعاية الحيوان في الهند (AWBI) إشعارًا يناشد الناس الاحتفال بـ«يوم عناق البقر»، في 14 فبراير، مدعياً أن هذا الفعل سيعزز «الثراء العاطفي، ويزيد السعادة الفردية والجماعية»، وفقًا لتقرير نقله موقع «يورو نيوز» عن صحيفة «هيندو».
في البيان الذي أصدرته للجمهور الذي نقلته الصحيفة، وصفت الهيئة الاستشارية «عيد الحب» بأنه انبهار بالحضارة الغربية، وقالت: إن التقاليد الفيدية على وشك الانقراض بسبب انتشار الثقافة الغربية بمرور الوقت.
ويضيف البيان: نظراً للفائدة الهائلة للبقرة، فإن معانقة البقرة ستجلب الثراء العاطفي وبالتالي ستزيد سعادتنا الفردية والجماعية، لذلك ندعو جميع محبي الأبقار للاحتفال بيوم 14 فبراير كيوم عناق البقر، لتأكيد أهمية البقرة الأم ودورها في جعل الحياة سعيدة ومليئة بالطاقة الإيجابية، وشدد المجلس على دور البقرة في الهند، واصفاً إياها بالعمود الفقري للثقافة الهندية والاقتصاد الريفي.
وفي الوقت نفسه، نقل التقرير تصريحاً عن ممثل اتحاد مزارعي الألبان في الهند، اتهم خلاله الممثل النقابي مجلس رعاية الحيوان في الهند، بازدواجية المعايير، حيث صرح: الحب الذي يظهرونه للأبقار هو مجرد زيف، إذا كانوا يريدون حقًا دعم الماشية، فعليهم دعم مزارعي الألبان وتعويض خسائرنا بسبب مرض الجلد العقدي.
وتقول جمعيات مثل «شيف سينا»، و«باجرانغ دال»: إن مثل هذه الإجراءات تمهد الطريق لإعادة تأكيد الهوية الهندوسية.
ويشكل الهندوس ما يقرب من 80% من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، والمسلمون 14%، بينما يمثل المسيحيون والسيخ والبوذيون والجاين معظم الـ6% المتبقية.