حذرت مؤسسات وهيئات واتحادات إسلامية من انفجار شديد في المنطقة نتيجة ممارسات الاحتلال «الإسرائيلي» في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه ممثلون عن هذه المؤسسات، أمس الإثنين، أمام مقر وزارة الأوقاف في مدينة غزة لإطلاق فعاليات أسبوع القدس العالمي في عامه الثالث؛ تزامنًا مع ذكرى الإسراء والمعراج، وتحرير المسجد الأقصى على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين، وملتقى الدعاة في فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، ومؤسسة القدس الدولية، ودائرة القدس المركزية.
ورفع المشاركون في المؤتمر لافتات كتب على بعضها: «حريق الأقصى مشتعل لا يطفئه إلا التحرير»، «القدس عاصمتنا الأبدية»، «الأقصى مهوى أفئدة الأنبياء والعابدين»، «القدس في العيون نفنى ولا تهون»، «المسجد الأقصى عقيدة لن تمس»، «القدس آية من قرآننا وجزء من عقيدتنا».
وقال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في غزة عضو رابطة علماء فلسطين عبدالهادي الأغا: إن عدونا الصهيوني ما زال يُمعِن في إيذاء أبناء شعبنا واستفزاز مشاعرهم، وها هو يتخذ كل يوم إجراءاتٍ جديدة على الأرض، ويكثف من اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك، ولا يتوانى في أداء جميع الطقوس الدينية التلمودية إبان تدنيسه له، كما يرسخ التقسيم الزماني والمكاني لهذا المسجد المبارك، وهو يفعل ذلك كله تحت حماية الشرطة وقوى الأمن الصهيونية، وبدعم من حكومته الصهيونية التلمودية المتطرفة.
وأضاف الأغا أننا في المؤسسات العاملة للقدس و«الأقصى» نعلن عن انطلاق فعاليات أسبوع القدس العالمي من قطاع غزة، وقد بلغ الغضب منا مبلغه إزاء هذا العدوان المتغطرس ضد أبناء شعبنا وطوفان التهويد الذي يستهدف أحياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإن هذا لينذر بانفجارٍ شديدٍ في المنطقة يأكل الأخضر واليابس، ويكون عدونا فيه هو الخاسر الأكبر بإذن الله تعالى.
ودعا الأغا الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه للدفاع عنه من انتهاكات الاحتلال المستمرة، وتفعيل جميع منصات التواصل الاجتماعي؛ لخدمة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما دعت اللجنة العليا لأسبوع القدس العالمي العلماء خطباء المنابر والدعاة في المساجد إلى أن تكون خطبة الجمعة القادمة حول نصرة القدس و«الأقصى» وإغاثة المنكوبين في الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري.
وتشهد مدينة القدس وضواحيها منذ بداية العام الجاري توتراً كبيراً، حيث زادت الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو من ممارساتها بحق الفلسطينيين بالمدينة، بحسب جمعيات حقوقية.
ويعد «أسبوع القدس العالمي» مبادرة عالمية مفتوحة لجميع الفاعلين بقصد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب من كل عام الذي يصادف ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى الفتح الصلاحي وتحرير الناصر صلاح الدين الأيوبي للمسجد الأقصى المبارك من أيدي الصليبيين كأسبوع عالمي للذكرى عبر إحيائها بمختلف البرامج والفعاليات في مختلف البلاد.