تصادف اليوم ذكرى رحيل رائد العمل الخيري وأبو الأيتام عبداللطيف الهاجري، يرحمه الله، صاحب السيرة العطرة والإرث الإنساني الزاخر بالعطاء، وهو الذي يمثل مصدر فخر واعتزاز للكويت ولكل العاملين في ميدان هذه الرسالة السامية، ولا يزال الراحل يعد نموذجاً مشرفاً للعمل الخيري الكويتي وإحدى دعائمه الرئيسة حياً في وجدان وقلوب كل من عرفه، وعنواناً لتجربة خيرية وإنسانية فريدة جعلت العمل الإنساني صناعة كويتية بامتياز.
وقد ولد عبداللطيف الهاجري في 28/4/1959م وحصل على بكالوريوس علوم الكمبيوتر من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984م وحصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعية الكويتية القرغيزية عام 2009م كما حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية بجمهورية كازاخستان وتدرج رحمه الله في العمل الوظيفي في مؤسسة المواني الكويتية حتى صار نائب مدير الإدارة المالية
وكان رحمه الله أحد مؤسسي لجنة الدعوة الاسلامية بجمعية الاصلاح عام 1986م وكانت تختص بتنفيذ المشاريع الخيرية والاغاثية في قارة آسيا، وقد عمل رحمه الله عضوا بمجلس ادارتها ثم رئيسا لها ثم رئيسا لقطاع آسيا وافريقيا بالامانة العامة للعمل الخيري بجمعية الاصلاح ورئيسا لمكتب آسيا الوسطى ومشرفا على مكتب قيرغيزيا ثم امينا مساعدا لشؤون قطاعات العمل الخيري ليشرف على جميع المشروعات الخيرية التي تنفذها جمعية الاصلاح وتشرف عليها حتى وفاته رحمه الله.
وكان رحمه الله اسس في عام 1999م الجامعة الكويتية القيرغيزية المعروفة باسم جامعة محمود كشغري في قيرغيزيا، واشرف على مسيرة الجامعة من اللحظة الاولى لانشائها بتبرع من المحسنة الكريمة غنيمة فهد المرزوق حتى هذا اليوم، حيث يدرس فيها ما يزيد على 500 طالب وطالبة من قيرغيزستان والجمهوريات المستقلة الاخرى في اقليم وسط آسيا في ست تخصصات مختلفة لتعمل على توفير كل الظروف اللازمة لعملية التعليم والتربية الصالحة المتميزة لمنتسبيها، وفق احدث المقاييس العصرية الحديثة، وقد اصبحت الجامعة معلما حضاريا وتعليميا بارزا في آسيا وحصلت على جائزة نجمة بالميرا من جامعة اكسفورد وجائزة الجودة في التعليم حسب المعايير الاوروبية.
وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية سعد مرزوق العتيبي لــ المجتمع: إن الراحل عبداللطيف الهاجري (أبو الأيتام) أحد رجالات العمل الخيري الكويتي الصامتين، الذي عرف بأعماله لا بأقواله، وبإنجازاته لا بصوره، ولايزال الراحل نموذجاً مشرقاً للعمل الخيري والإنساني وأحد دعائمه الرئيسية حياً في وجدان وقلوب كل من عرفه وعنواناً لتجربة إنسانية وخيرية فريد إنه الأمين العام المساعد في الأمانة العامة للجان الخيرية في جمعية الإصلاح الاجتماعي.
وتابع العتيبي: أمضي أكثر من 30 عامًا في العمل الخيري، متفانيًا في السعي على حاجة اليتيم والفقير والمسكين في قارة آسيا، وبسبب اهتمامه بدور الأيتام لقّب الراحل بـ«أبو الأيتام»، فلقد كان رحمه الله محباً للخير طيب المعشر يحمل همَّ دينه وأمته، فهو أحد مؤسسي لجنة الدعوة الإسلامية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية، عام 1986م وكانت تختص بتنفيذ المشاريع الخيرية والإغاثية في قارة آسيا، وقد عمل رحمه الله عضوًا بمجلس إدارتها ثم رئيسًا لها ثم رئيسًا لقطاع آسيا وأفريقيا بالأمانة العامة للعمل الخيري بجمعية الإصلاح، ورئيسًا لمكتب آسيا الوسطى ومشرفًا على مكتب قرغيزيا، ثم أمينًا مساعدًا لشؤون قطاعات العمل الخيري؛ ليشرف على جميع المشروعات الخيرية التي تنفذها جمعية الإصلاح وتشرف عليها حتى وفاته رحمه الله.
وأضاف العتيبي: ولا يزال الراحل عبداللطيف الهاجري رحمه الله نموذجاً مشرفاً للعمل الخيري الكويتي وإحدى دعائمه الرئيسة حياً في وجدان وقلوب كل من عرفه، وعنواناً لتجربة خيرية وإنسانية فريدة جعلت من العمل الإنساني صناعة كويتية.
ومن جانبه قال رئيس قطاع الاتصال في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري لـ المجتمع أن الهاجري رحمه الله زرع حب العطاء وفن القيادة فيمن حوله، فكان مدرسة في الخير يتعلم منها كل من رآه أو التقى به، وفي فقده نكون قد افتقدنا شمعة مضيئة في سماء المؤسسة ولبنة أصيلة من لبنات موظفي المؤسسة والعمل الخيري.
يذكر أن الهاجري أسس عام 1999 الجامعة الكويتية القرغيزية المعروفة باسم “محمود كشغري” في قرغيزيا، وأشرف على مسيرة الجامعة من اللحظة الأولى لإنشائها بتبرع من المحسنة الكريمة غنيمة فهد المرزوق حتى هذا اليوم، حيث يدرس فيها ما يزيد على 500 طالب وطالبة من قرغيزستان والجمهوريات المستقلة الأخرى في 6 تخصصات مختلفة لتعمل على توفير كل الظروف اللازمة لعملية التعليم والتربية الصالحة المتميزة لمنتسبيها.