أطلقت الشرطة في كينيا، الإثنين، الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات دعت إليها المعارضة ومستمرة منذ نحو أسبوعين، ضد غلاء المعيشة.
واندلعت في العاصمة نيروبي، اليوم، اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، كما شهدت الأحداث بعض أعمال العنف بينها إشعال الإطارات.
وقال كيفين أونيانغو أحد المتظاهرين: “لدينا الحق في الاحتجاج السلمي، ولن نتوقف حتى تسمع أصواتنا”.
وأضاف: “لقد سئمنا الكفاح من أجل تغطية نفقاتنا بينما يعيش قادتنا في رفاهية. نطالب باتخاذ إجراءات لخفض تكلفة المعيشة في كيني”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تستطيع إسقاط المواطنين المحتجين باستخدام “التهديدات أو العنف”.
ويكافح العديد من الكينيين لتغطية نفقاتهم مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وفي السياق، أشارت وسائل إعلامية محلية إلى تعرض صحفييها لمضايقات خلال تغطية الاحتجاجات، بينها مهاجمتهم من قبل بعض العصابات التي قامت بسرقة معداتهم.
وكانت الحكومة الكينية أطلقت عدة تحذيرات من أن الاحتجاجات “غير قانونية”.
وفي السياق، أعلنت وزيرة الداخلية كيثوري كينديكي أن الحكومة ستضغط من أجل سن قوانين جديدة لتقييد المظاهرات، وهي الخطوة التي انتقدتها المعارضة.
وبدورها، حذرت وزيرة العدل السابقة مارثا كاروا، الرئيس الكيني وليام روتو من انتهاك الدستور.
ووجهت إلى الحكومة الكينية اتهامات باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، في حين دعت جماعات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق في الاعتداءات على الصحفيين.
وفي 20 مارس/آذار الجاري، قتل شخص على خلفية الاحتجاجات.