سلام الله للأقصى ومن فيه .. من الأبطال أشياخاً وشُبّانا
سلام الله للأخوات يا ذهباً .. من الأقصى ويا دُرّاً وتيجانا
لنا الأقصى ولن نرضى بتقسيمٍ .. ولو حشدوا جنودَ البغي قُطعانا
لنا الأقصى بأكمله .. ومن آذاهُ آذانا
وما علموا لقد أحيوا بنا جيلاً
يرى الأقصى له عِرضاً .. وثأر العِرض إثخانا
أتدري أن تحت القدس بركاناً .. وأن القهرَ بعد الغدر أحيانا
أتدري كم زرعنا الحقد في الزيتون أشجاراً وأغصانا
حشونا الثأر في الجُدران قاطبةً .. أليس الصخرُ يرجمكم إذا ما ثار غضبانا
كفرنا في مفاوضة .. وظل الكفرُ بالطغيان إيمانا
*****
سكون الليل يسكنه ملائكةٌ .. وقد بسطوا بأجنحةٍ هدايانا
ونورٌ خافت في الدار ما في الدار إلا هو
فتى المحراب معتكفٌ .. كأن الله ناداه
تلا والدمع في عينيه: «سبحان الذي أسرى»
فصاح القلب سبحانا
وأقسم حينها قسماً .. سنأخذ ثأر أقصانا
فلا والله ما هُنّا ولا هانا
وإن الصبحَ موعدُنا .. سيغدو البغيُ جثمانا
وفى بالوعد فارسُنا .. وكان الصبح ما كانا
*****
أيا أبناءَ مقدسنا .. ورام الله، جينينا
وطُلْكرمٍ ونابلسٍ وضِفّتِنا .. ومن يافا ومن حيفا ومن عكا وغزّتنا
ألا لله فانتفضوا .. وكونوا اليوم فُرسانا
وكونوا ضد باغيكم .. عباد الله إخوانا
*****
ألا لله فانتفضوا .. لكي يُعلي لكم شانا
ومَن يخنعْ لظالمه .. سيلقى الذّل ألوانا
شباب العزّ فانطلقوا بمُديتكم .. نداءُ العزِّ نادانا
بنو صهيونَ قُطعانٌ .. ووقت النحر قد حانا
فلو ذُبِحوا جميعُهمُ .. غدو للقدس قُربانا
لنا عيدٌ بمقتلهم .. فجدِّدْ عيدَ أضحانا
*****
أخي في الله بِتَّ اليومَ في الميدان عُنوانا
إذا عاينت مغتصباً فحاورهُ .. حوار الطعن بالإقناع أجدى .. فاطعن الآنا
فلا مولى لهم كلا .. وإن الله مولانا
وإن أحصيتهم عدداً .. فكن في الدهس فنّانا
فلا مولى لهم كلا .. وإن الله مولانا
*****
فلسطينٌ خريطتُها .. غدتْ بالفعل سكينا
لتطعنَ كلَّ مَن غصبوا .. وتُرديهم جثامينا
وبنتُ الأمِّ تُشبهُها فحِليتُها .. لها نصلٌ، به العدوانُ قد عانا
وحِليتُها من الأحجار راجمةً .. رؤوسهمُ، كأن الحج قد حانا
وأنثى من فلسطينٍ إذا غضبت .. شجاعتها، تفوق العُربَ ذكرانا
*****
وهذا جيلُ تحريرٍ ورُؤيتُهُ .. مصير الظلم أيّاً كان أكفانا
سلام الله للثوار والأحرار .. جُند الله فرساناً وشجعانا
سلام الله للأقصى وللشهداء .. قد لاقوا بها روْحاً وريحانا