أعربت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن صدمتها من مشاهد اعتداء قوات الاحتلال الصهيونية على الفلسطينيين داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية الليلة الماضية.
جاء ذلك في بيان للمنسق الأممي الخاص بعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، نشره على صفحته بموقع «تويتر»، في أول رد فعل من قبل المنظمة الدولية على الأحداث الأخيرة بـ«الأقصى».
وقال وينسلاند: صدمتني صور العنف داخل المصلى القبلي.
وأضاف أنني منزعج من الضرب الواضح للفلسطينيين على يد قوات الأمن «الإسرائيلية» والعدد الكبير من الاعتقالات.
كما أنني أرفض بشدة تخزين واستخدام الألعاب النارية والحجارة من قبل الفلسطينيين داخل المسجد، قال المبعوث الأممي.
ودعا إلى التمسك بـالوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة، بما يتماشى مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية.
وينسلاند الذي شدد على أن دور الأوقاف الإسلامية بالقدس حيوي، دعا إلى تمكينها من أجل الوفاء بواجباتها الحاسمة.
وأردف: أدعو القادة من جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تصعد التوترات.
كما اعتبر وينسلاند أن الإطلاق العشوائي للصواريخ من قطاع غزة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف.
وصباح الأربعاء، أغار جيش الاحتلال على عدد من الأهداف في قطاع غزة، رداً على إطلاق 10 صواريخ من القطاع على 3 دفعات، دون تسجيل أضرار أو إصابات، بحسب بيان للجيش.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد اقتحام عنيف لشرطة الاحتلال للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى فجر الأربعاء، تخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو العشرات من عناصر الشرطة وهم ينهالون على المعتكفين ضرباً بالهراوات وسط نداءات استغاثة، كما اقتادوا عشرات المعتكفين بعد اعتقالهم من داخل المصلى القبلي.
ومساء الثلاثاء، تحصن مئات المقدسيين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، على خلفية محاولات منظمات «الهيكل» المزعوم، إدخال «قرابين الفصح» لباحات المسجد.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتباراً من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.