توالت ردود الفعل المنددة بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك واستمرار إخراج المعتكفين والمصلين من باحاته بالقوة.
وأكد علماء ودعاة وجوب نصرة المسجد الأقصى بكافة الوسائل الممكنة ودعم المرابطين ومقاومتهم للمحتل.
وقال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري: إن سلوك الاحتلال الإجرامي بحق «الأقصى» لن يدفع المعتكفين للتراجع عن الرباط فيه، رغم ما بيَّته الاحتلال من اعتداء.
وشدد الشيخ صبري على أن الدعم الإعلامي للمسجد الأقصى المبارك هو فرض عين، يتوجب على العلماء والدعاة والإعلاميين وكل مسلم في أنحاء العالم يستطيع استخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أن يعمل على نصرة «الأقصى» المبارك.
وأشار إلى أن الاعتكاف في «الأقصى» لحمايته أصبح واجباً وليس استحباباً.
وفي بيان لمفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد الخليلي، على حسابه في «تويتر»، قال: مع ما تؤذن به الأحوال من أفول أيام الصهاينة -كما تنبئ بذلك تصدعاتهم الداخلية ويعترف به ساستهم- فإن تعسفاتهم العدوانية لم تقف، فهم مصممون على ذلك إلى آخر نفس من أيامهم، ولا يزال عدوانهم على المسجد الأقصى وحرماته وعلى العاكفين والمرابطين به مستمراً، وهذا مما يدعو الأمة جميعاً إلى مواجهة هذا العدوان بالعزم والحزم وشد أزر المواطنين الفلسطينيين ودعم مقاومتهم بما يعززها وينميها.
وقال الناشط الفلسطيني يحيى بشير: أمانة «الأقصى» في أعناقنا نحن أصحاب الصفحات والأقلام، وأقل القليل أن نقف لنصرته بالكلمة.
من جهته، قال رئيس مركز تكوين العلماء الشيخ محمد الحسن ولد الددو: لا بد يا أمتنا الكريمة، يا أمة خير من أرسل إلى الناس، يا خير أمة أخرجت للناس، يا أمة القرآن، يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا بد أن تدافعوا عن المسجد الأقصى وعن مقدساتكم، وأن تبذلوا كل ما تستطيعون، بذلاً مخلصاً لوجه الله سبحانه وتعالى ولعقيدتكم التي آمنتم بها ولمقدساتكم التي قدستموها ولربكم الذي سجدتم له وعبدتموه.
وأضاف الشيخ الددو: لا بد أن تقفوا الآن وقوفاً شاملاً يشمل الرجال والنساء والأطفال، يشمل الكبار والصغار، يشمل الحكام والمحكومين، يشمل الأغنياء والفقراء، يشمل الصحفيين والمعلمين وغيرهم جميعاً، لا بد أن تعلنوها نصرة للمسجد الأقصى الذي يستغيثكم الآن، ويدعوكم للوقوف معه في أزمته ومشكلته وهو يواجه حكماً بالإعدام، ويواجه سعياً لإزالته.
وكتب الشيخ أحمد النفيس، عبر صفحته على «تويتر»: نعوذ بالله من هذا العجز ونحن نرى «الأقصى» يدنّس ويضرب فيه النساء ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا، اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
وقال المفكر الإسلامي محمد المختار الشنقيطي: إن أمة يُذَلُّ العاكفون والعابدون منها داخل المسجد الأقصى، وتدنَّس حرماته دون رد حازم منها، لهي أمة لا حياة لها ولا كرامة لها بين الأمم.
وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك، حيث اعتدت على المصلين والمعتكفين، مساء أمس الأربعاء، بقنابل الصوت والغاز السام والرصاص المطاطي وأخرجتهم بالقوة منه؛ ما أدى لوقوع إصابات بينهم.
وانطلقت الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المتطرفين «الإسرائيليين»، ودعواتهم لذبح القرابين بالمسجد خلال عيد «الفصح العبري»، الذي بدأ الأربعاء الماضي، ويستمر حتى 12 الجاري.