لكل شيء جعل الله سببا يوصل الله وعلامة تدل عليه وعلى من سلك الطريق إلى الله أن يستعين على نفسه والشيطان وشواغل بالدين بأسباب الهدى والطاعة والتي من ابرزها:
- سؤال الله الهداية
إن الهداية تأتي بداءة من عند الله والتقوى شعلة في القلب يضعها الله عند من يحب وهي منة من الله سبحانه وتعالى تفسدها منة العبد على ربه وإن غاية التقوى هو الاعتراف بأن الله هو من رزقنا الهداية ثم أمرنا بشكره فإن أي ساع إلى أمر لم يستعن فيه بالله كان عليه وبالا ولا شك
- اتباع الكتاب والسنة
وقد حض رسول الله صلى الله عليه وسلم على اتباع الكتاب والسنة والاستمساك بهما وأكد صلى الله عليه وسلم أنهما حرز لصاحبهما من الضلال والزلل
- التعبد بتلاوة القرآن الكريم
لما كان القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على عبده المتعبد بتلاوته فإنه كان لزاما على السائرين إلى الله الباغين هداه التعبد بتلاوة القرآن وتدبره فإنه زاد الرحلة وحلاوة المسير وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله
- أخذ العبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
إن المتتبع لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرى كيف أن السيرة ليست محل أحكام شرعية فقط وإنما معين لا ينضب من الحكم الحياتية والمعارف السلوكية التي تعجز أعتى مراكز الدراسات على تعليمها لدارسيها
- مجالسة الصالحين من عباد الله
ولا شك فإن الطبيعة الاجتماعية للإنسان تفرض عليه أن يختلط بالناس وهو يتشرب من عاداتهم وأفعالهم بقدر ما يتشربون منه وبالتالي فإن انتقاء الصحبة الصالحة من أهم المعينات على الطاعة وفارق كبير في الحماية من الانتكاسة
- مجاهدة النفس
وإن هذا هو ذروة سنام الهداية أن تصل بالتدافع الداخلي في النفس بين الخير والشر إلى نقطة التغلب على النفس لا بكبت رغباتها وإت=نما بتهذيبها وفق مقتضى الشرع وما امر الله به سبحانه
- الإكثار من الطاعات
وهو باب عظيم من أبواب مغالبة المعاصي بالطاعات والاستكثار من جند الخير في معركة يكثر فيها الأعداء على ضعفهم أمام الطاعات وفعل الخيرات
- تذكر الآخرة
إن المتذكر للآخرة المستحضر لصورتها لا يقر له قرار في هذه الدنيا تبكته الغربة عند كل غفلة وتشده من تلابيبه وتذكره بما يجب عليه فعله في هذه الدار الفانية عما قريب