أشار إلى أن صباح الأحمد اعتبر العمل الخيري تاجاً على الرؤوس..
قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي ومجلة «المجتمع» السيد عبد الله العلي المطوع: إن المزاعم حول وجود مخالفات تتعارض مع نشاط العمل الخيري في البلاد ما هو إلا كذب وافتراء وغير دقيق، وللأسف كُتبت بروح عدائية، والجميع في الكويت وخارجها يعرفون عمل الجمعيات الخيرية في الكويت ويعرفون أنها ليست لها مخالفات تُذكر.
وأكد المطوع، في تصريحات لجريدة «الوطن» الكويتية، أنه يكفي تلك الجمعيات ما قاله رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد، معتبراً العمل الخيري الكويتي تاجاً على الرؤوس، وكذلك الإشادات المستمرة من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بهذا العمل، إضافة إلى إشادة وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، وشهادة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فيصل الحجي بسلامة العمل الخيري الكويتي.
وأضاف المطوع أن ما تقوم بجمعه الجمعيات الخيرية تنفقه في سبيل الله على الأيتام والأرامل والعناية بالصحة وبناء بيوت الله ومساكن الأيتام والمصحات والمستشفيات، كما أنها تنفق داخل الكويت على 50 ألف أسرة سنوياً من أموال الزكاة، وتكفل خارج البلاد أكثر من 50 ألف يتيم، وشيدت عدداً من المساجد تجاوز 9 آلاف مسجد، وحفرت من الآبار في المناطق العطشى ما لا يقل عن 13 ألف بئر، وفتحت من المدارس التعليمية بجميع مستوياتها أكثر من 1450 مدرسة.
وقال: إن الجمعيات الخيرية بنت مستشفى خيرياً داخل الكويت على مساحة 5 آلاف متر مربع في أحضان منطقة الصباح الصحية، وتم الانتهاء من بناء هيكله بتكلفة 5 ملايين دينار كويتي (أكثر من 16 ألف دولار)، هذا غير التجهيزات الطبية والأثاث، في حين لم نر للمشككين والمرتابين والمحرضين إنفاقاً حتى ولو بدينار واحد في عمل الخير.
وأضاف قائلاً: بفضل الله، تبقى الجمعيات الخيرية الكويتية تجيد صناعة الأعمال الخيرية والبر والإحسان للمحافظة على أبناء المجتمع من الانسياق خلف تلك التيارات المخربة والمغرضة التي باعت نفسها بأرخص ثمن لأعداء الإسلام، وللأسف تبقى في المقابل فئة تحسن صناعة التحريض والتشكيك، لكن ورغم ذلك سنبقى في صناعة الخير والبر والإحسان لحفظ أبناء المجتمع من الضياع، ولن يثنينا عن ذلك قلة من المشككين.
وأشار المطوع إلى أن ما تقوم به بعض تلك الأقلام الرخيصة هو لشن حرب على العمل الخيري والحديث عن صناديق جمع الملابس أو صناديق جمع التبرعات أمور انتهت منها الجمعيات الخيرية منذ فترة طويلة وليس لها وجود على أرض الواقع، لكن وللأسف تلك الأقلام الرخيصة نجدها دائماً متحاملة على التوجه الإسلامي وتفتح أذرعها للمشككين والمغرضين والشعوبيين ولكل من أراد المساس بالدعوة الإسلامية والعمل الإسلامي.
وأكد المطوع أن أصحاب الجمعيات الخيرية يعملون ويبنون وحفظوا أبناء الكويت من التطرف والغلو، وتبقى هذه الجمعيات لها السبق في شجب أي عمل تطرفي داخل الكويت أو خارجها، والجمعيات الخيرية تسير على بصيرة واضحة ولا تأخذها في الله لومة لائم، وسوف تستمر وتعمل ولن تلتفت إلى تزوير المزورين وأقوال المحرضين.
وأكد المطوع أن الأعمال الخيرية ستبقى على أرض الواقع لرفع اسم الكويت في الداخل والخارج، حيث بادرت مؤخراً في جمع التبرعات للكوارث التي حدثت في عدد من دول العالم، فأين المنتقدون للعمل الخيري؟ وماذا عملوا؟ إنهم للأسف ليس لهم رسالة إلا التشكيك في أعمال البر والخير والإحسان، وهم لا يعملون ولا ينتجون، والتحريض والتشكيك يبقى صناعة المفلس دائماً.
بدوره، استنكر أمين سر جمعة عبدالله النوري الخيرية الشيخ نادر النوري ما قيل عن مخالفات الجمعيات الخيرية، وقال لـ«الوطن»: إن ما يقوم به البعض من تشكيك ما هو إلا تهيئة الأجواء للقضاء على العمل الخيري الذي يعتبر سُنة قرآنية ونبوية، ونعدهم أننا لن نتوقف عن العمل الخيري مهما شككوا، فهو عمل يعود لمصلحة المسلم والبشرية، وهو نظام اجتماعي نحن في أمسّ الحاجة إليه، وهو وسيلة لنشر الدين الإسلامي وحماية للبلد.
وأضاف النوري أن المشككين يسعون إلى قطع الترابط وترك الأيتام ونزع خصائل الخير والرحمة، فدول العالم الغربي فيها آلاف الجمعيات الخيرية لخدمة المحتاجين، ولا يتجرأ أحد على محاربتها، بينما تتم محاربة أربع أو خمس جمعيات في الكويت.
[1] العدد (1637)، عام 2005م، ص10.