أعلن نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا)، بعد أن خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 86 يومًا رفضًا لاعتقاله.
وقال نادي الأسير، في بيان له: إنّ الأسير خضر عدنان الذي اعتقل في الخامس من فبراير الماضي تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل أجهزة الاحتلال، وكان من الواضح من كافة التفاصيل التي مرت على مدار الفترة الماضية أنّ الاحتلال كان لديه قرار باغتياله.
وفي الخامس من فبراير الماضي، أعلن الأسير عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
ويُعتبر الأسير عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، ونفّذ 5 إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة 25 يومًا، وفي عام 2012 خاض إضراباً ثانياً واستمر لمدة 66 يومًا، وفي عام 2015 لمدة 56 يومًا، وفي عام 2018 لمدة 58 يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة.
وتعرض الشهيد عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).