أفرجت سلطات الاحتلال عن خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا لبيت المقدس الشيخ عكرمة صبري، بعد التحقيق معه لعدة ساعات، منذ صباح اليوم، في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة.
وقال الشيخ صبري، في تصريح مصور لوسائل الإعلام، عقب الإفراج عنه: إن سلطات الاحتلال استدعته على خلفية مشاركته بكلمات «يوم القدس العالمي»، كما سألته عن قضايا الساعة المتعلقة باقتحامات «الأقصى».
وأوضح صبري أن حديثه ركّز على الثوابت التي يؤكدها دائماً، حول رفضه للاقتحامات وضرورة إنهاء حالة العدوان القائمة بحق المسجد الأقصى.
من جهته، قال المحامي خالد زبارقة، الموكل بالدفاع عن الشيخ صبري: إن سلطات الاحتلال أفرجت عن الشيخ صبري بعد تحقيق لأكثر من 4 ساعات في أقبية الشرطة «الإسرائيلية» فيما يسمى «غرف 4» في المسكوبية بالقدس المحتلة.
وأضاف زبارقة أن الاحتلال أفرج عن الشيخ بشروط تتعلق بالتزام الشيخ صبري بالحضور إلى أي تحقيق يستدعى له، ومنعه من التواصل مع 3 قنوات إعلامية؛ هي: «المنار»، و«الأقصى»، و«الميادين».
وأشار إلى أن الشيخ صبري يعتبر مرجعية دينية على مستوى العالم العربي والإسلامي في كل ما يخص القدس و«الأقصى» المبارك، وهو يقوم بهذا الدور على أفضل ما يكون، مؤكداً أن الشيخ صبري لم يقم بأي مخالفة قانونية، إنما يمارس عمله الطبيعي الديني والشعبي ويتفاعل مع قضايا المجتمع الجارية.
وتابع زبارقة لوسائل الإعلام: نحن نعتقد أن هذا الملف يجب أن يغلق لأنه غير قانوني إذا كانت «إسرائيل» فعلاً تريد تطبيق القانون، داعياً سلطات الاحتلال إلى ملاحقة الإرهابيين الذين يحرضون بشكل مباشر على استهداف الشيخ عكرمة صبري.
ويُعد الشيخ صبري (85 عامًا) إحدى الشخصيات الاعتبارية في القدس، ومرجعًا دينيًا مهمًا، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا في المدينة، وينشط بدور ديني واجتماعي، ودأب على فضح مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى والقدس، بحسب «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا).