دانت الجامعة العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 20 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن “العدوان “الإسرائيلي” حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما النساء والأطفال”.
وحذرت الوزارة من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد “الإسرائيلي” المستفز في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وإلزام “إسرائيل” بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.
استنكر البرلمان العربي اليوم الثلاثاء العدوان “الإسرائيلي” “الغاشم” على قطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالب البرلمان في بيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني “الأعزل” الذي يطالب بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
وشدد على أن تلك الممارسات “الوحشية” الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني تؤكد للعالم أجمع أن “إسرائيل” “القوة القائمة بالاحتلال” ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وجدد البيان المطالبة باتخاذ مواقف “إيجابية” وجادة لوقف العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة مؤكدا ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأن أساس عملية السلام يجب أن يرتكز على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وكانت السلطات الصحية بقطاع غزة أعلنت في وقت سابق من اليوم استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 20 آخرين بينهم أطفال ونساء وقادة عسكريون لحركة (الجهاد الإسلامي) جراء غارات متتالية شنتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على محافظات قطاع غزة.
وأدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان “الإسرائيلي” على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والمتمثلة في الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة اليوم، أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً وإصابة 20 آخرين.
وأكدت الجامعة العربية في بيان لها اليوم، أن هذا التصعيد الخطير يأتي في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة “الإسرائيلية” على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته في إطار سياستها المعلنة للقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام وإشعال أتون الفوضى والعنف بالمنطقة.
وحملت الأمانة العامة للجامعة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته على المنطقة بأسرها، داعية المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات “الإسرائيلية” وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وملاحقة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.
من جانبه، دان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، التصعيد “الإسرائيلي” في الأراضي الفلسطينية المحتلة على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقال البديوي، في بيان، إنه يعبر عن “استنكاره الشديد لأعمال العنف التي تعد انتهاكاً صارخاً تقوم بها سلطات الاحتلال”.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال “الاسرائيلي”، ووقف ممارساته العدوانية التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية.
وجدد البديوي، تأكيده على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، بإعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفجر اليوم الثلاثاء، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 13 فلسطينياً بينهم 3 من كبار قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالقطاع.
كما أصيب 20 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
ومنذ عدة أشهر، وتحديداً منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة مقاليد الأمور، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية وغزة، بزعم ملاحقة “مطلوبين”.
والسبت الماضي، قتل 5 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، بعدما اقتحمت قوات كبيرة منها مخيم نور شمس، شرق طولكرم، شمالي الضفة الغربية، واندلاع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وجنود الاحتلال.